يشارك وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، اليوم، ببرشلونة (إسبانيا)، في أشغال اجتماع وزاري في إطار إطلاق مسار مراجعة سياسة الجوار الأوروبية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان للوزارة.
وأوضح البيان، أن اللقاء “سيكرس لتبادل وجهات النظر حول مستقبل سياسة الجوار على ضوء التغيرات والأحداث الجديدة التي تشهدها المنطقة، مع ضرورة تكييفها وفقا لمتطلبات وتطلعات وإمكانيات كل بلد شريك وكذا التحديات المشتركة فيما يخص الأمن والتنمية في المنطقة”.
وسيعرف الاجتماع مشاركة وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ونظرائهم من البلدان الشريكة في سياسة الجوار الأوروبية من الضفة الجنوبية للمتوسط.
وأضاف ذات المصدر، أن لعمامرة سيقدم بهذه المناسبة “المقاربة الجزائرية المتعلقة بأسس هذه السياسة، في إطار مشاركته في مبادرة مراجعة سياسة الجوار الأوروبية التي تتوافق منهجيتها مع موقف الجزائر، التي مافتئت تدعم فكرة مسعى تشاوري كفيل بضمان تقاسم أمثل لنشاطات التعاون في إطار هذه السياسة”.
كما سيستغل رئيس الدبلوماسية الجزائرية الفرصة من أجل “التأكيد على المساهمة الفعلية والهامة للجزائر في ترقية علاقات الجوار مع الدول المجاورة الواقعة ما وراء الصحراء، من خلال مسعى شامل وحوار يرمي إلى توفير الظروف الدائمة لتحقيق السلام والأمن والرفاه لفائدة كل شعوب المنطقة”.
وبحسب البيان، فإن تنظيم هذه الندوة “يأتي بالتوازي مع استئناف المشاورات بين الجزائر والاتحاد الأوربي من أجل استكمال مخطط عمل ثنائي حول هذه السياسة الجوارية الذي من شأنه أن يدعم اتفاق الشراكة والحركية التي تطبع علاقات التعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته”.