طباعة هذه الصفحة

بحضور ممثل رئيس الجمهورية المستشار بوغازي

تسليم الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية والعمران لـ 2014

سعاد بوعبوش

مناوي إسماعيل يستلم جائزة الرئيس بوتفليقة

أشرف وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أمس، على حفل تسليم الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية والعمران 2014، بحضور المستشار محمد بوغازي ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ووزير الرياضة محمد تهمي، ورئيس الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين.

تتمثل هذه الجائزة في ثلاث جوائز الأولى تسلم عن رئيس الجمهورية، وعادت للمهندس المعماري مناوي اسماعيل عن مشروع وكالة الأسفار والسياحة المنجزة ببسكرة، والثانية عن تسلم الوزير الأول وعادت للمهندس طارق رمضان عن مشروع البرجين بأولاد فايت، أما الجائزة الثالثة فسلمها الوزير تبون لصاحبها بنفرج كمال عن مشروع إنجاز 320 مسكن إيجاري اجتماعي.
وقال بالمناسبة أن المهندس المعماري الجزائري استطاع أن يجد مكانه في فعل البناء والعمل عل تخليص مهنته من الشوائب والممارسات التي قد تضر منها، والرفع من مؤشر النوعية بعد تناقص حدة أزمة السكن، باعتبارها مؤشر رئيس للرفاهية والتنمية المستدامة، مشيرا إلى جهود الدولة الجبارة المبذولة لتقديم منتوج سكني ذي جودة عالية، ما يجب على هذه الفئة أن تجند كل طاقاتها والمزج بين خبراتها لضمان الجودة المطلوبة لعكس جهود السلطات على أرض الواقع.
ودعا المسؤول الأول عن القطاع إلى الإبداع والتجديد والإدارة التشاركية لاسترجاع جمال الجزائر والحفاظ على ثرواتها، والعمل لحماية التراث المعماري والعمراني حتى يتسنى لبلادنا الارتقاء بذاكرته الوطنية الجماعية وقدراته الاقتصادية، كاشفا عن سعيه لإصدار نص تشريعي يسمح لإخراج المهندس المعماري لدائرة الضوء بموجب مرسوم تنفيذي من شأنه التعريف بمصمم المشاريع من خلال لوحة إرشادية تشير إلى هوية المهندس المعماري مصمم المشروع لتحفيزه للوصول لإنتاج ذي نوعية وجودة.
في هذا الإطار أوضح تبون، أنه في خضم التحديات الوطنية والإقليمية والدولية لاسيما الاقتصادية منها، ركزت الدولة على إعطاء الأولوية للإنتاج الوطني لتشجيع وتعزيز وسائل الإنتاج في كل المجالات بما فيها البناء الذي يعد قاطرة القطاعات الأخرى، ما يفرض تضافر جهود جميع الفاعلين، لمحو الصورة البشعة التي تعكسها البنايات العشوائية عبر الوطن.
من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى التغيرات المناخية وأثارها على الأنظمة الايكولوجية  للشعوب، ما يفرض ـ حسبه ـ ضرورة اللجوء إلى استعمال الطاقات المتجددة، من خلال تصميم المباني الذكية وإصداره لتعليمة مفادها تعميم استعمال الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية.
من جهته، تحدث جمال شرفي رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين من أهمية الرجوع إلى أدوات الإنتاج الوطني في فعل البناء وقدرتهم على بلوغ التحدي، متطرقا بعض الاقتراحات التي من شأنها أن تساهم في تفعيل دورهم من بينها إثراء قانون التعمير 29 - 90 الذي هو قيد المراجعة بمراسيم تنفيذية تتعلق بالواجهات الفنية، دورات تكوينية للجان المهندسين المعماريين وتمكينهم من رفع التحدي، وسن قانون الطلبيات الخاصة مؤكدا جاهزيتهم لتحمل مسؤولياتهم كشريك هام للدولة  باعتبارهم الخيار الوطني المتاح.