كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، أمس، عن الشروع في إنجاز قصر العلوم في كل من قسنطينة، وهران والجزائر العاصمة، وذلك في إطار التعاون مع الفضاء العلمي الفرنسي، بهدف نشر العلوم وتعميمها لاسيما وسط الشباب، ناهيك عن ترقية اهتمام المواطنين بالعلوم و فهم الظواهر والأحداث الطبيعية ورفع مستواهم العلمي والثقافي وجعله أكثر تقبلا للتطورات العلمية والتكنولوجية.
بحسب الوزير، يندرج هذا الإنجاز ضمن الأهمية التي توليها الجزائر للمشاريع البحثية ذات الصلة بكليات مرموقة في الجامعات الجزائرية واستكمال الصرح الأكاديمي بإرساء ثقافة علمية والعمل على نشرها في أوساط المجتمع بلغة مناسبة وفي متناول الجميع، من خلال إشراك وسائل الإعلام، بإدماج تدريس الاتصال العلمي في البرامج الجامعية والبحثية، وتشجيع التفكير العلمي في المدرسة وترقيته، تزامنا والخطوات الأولى في اكتساب المعرفة لدى الطفل.
وتحدث مباركي لدى افتتاحه لفعاليات السنة الدولية للضوء المنعقدة بقصر الثقافة، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، والتي تزامنت مع الألفية العربية عن صدور كتاب “المناظر” لحسن ابن الهيثم، بحضور وفد وزاري ودبلوماسي هام وكذا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”، عن وضع برامج جديدة في مستوى الليسانس والماستر في علوم الصحافة والوسائط العلمية، وكذا إقامة هياكل في بعض الجامعات تعنى بنشر الثقافة العلمية وتعميمها.
من جهتها، تحدثت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” بوكوفا إيرينا، عن أهمية العلم ومصادقتيه لا سيما بالنسبة للشباب من خلال استفادتهم من التكوين والبحث العلمي في مخابر ذات نوعية لإيجاد ايجابيات للمسائل الحديثة كالتغيرات المناخية وذلك لبلوغ آليات التنمية المستدامة بما يكفل تطوير حياة الناس في كل المجالات، إلى جانب التقريب بين الدول والشعوب لا سيما فيما يتعلق بتبادل الأفكار والعلوم التطبيقات، بما في ذلك المعلومة العربية والإسلامية التي اعترفت بأنها كانت اللبنة الأساسية التي ارتكزت عليها البحوث الحالية ومن ذلك كتاب ابن الهيثم مؤسس علم البصريات بالرغم من محاولات المتطرفين نفي ذلك.
للإشارة فقد نظم على هامش التظاهرة معرض شاركت فيه مختلف التنظيمات والهيئات المهتمة بالبحث العلمي في الجزائر من جامعة هواري بومدين وقسنطينة ومؤسسات كوندور والجوية الجزائرية وكذا دور النشر للكتب العلمية والإنسانيات ومخابر البحث.