أصدرت الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية بيانا مشتركا عقب الدورة الثالثة من حوارهما الاستراتيجي، التي انعقدت يوم الأربعاء بواشنطن. فيما يلي نص البيان:
«عقدت الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية ممثلتان في وفدين قادهما كل من كاتب الدولة جون كيري ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يوم 8 أفريل 2015 الدورة الثالثة من حوارهما الاستراتيجي.
خلال هذه الدورة شملت المحادثات بين الطرفين عدة جوانب تخص مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والجزائر.
اتفقت الحكومتان على العمل معا لترقية السلم الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتكثيف تبادل المعلومات وترقية عدم الانتشار وتنسيق البرامج الخاصة لتعزيز قدرات الشركاء الإقليميين.
عرفانها للجزائر من أجل الدور الذي تضطلع به في ترقية الحلول السلمية للنزاعات الإقليمية بما في ذلك وساطتها التي أفضت إلى اتفاق بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة في شمال هذا البلد وكذلك من أجل الدعم الذي تقدمه للجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل ليبيا برنادينو ليون.
واتفقت الجزائر والولايات المتحدة على أن حكومة وحدة وطنية في ليبيا «ضرورية لوضع حد للتهديدات الإرهابية في المنطقة».
وجددت الجزائر بهذا الصدد، التزامها بتنظيم قمة حول مكافحة التطرف لضمان متابعة اللقاء الوزاري لقمة التطرف العنيف التي انعقدت بالبيت الأبيض في 19 فيفري الماضي.
والتزم البلدان بمواصلة العمل معا، لاسيما ضمن المنتدى الشامل لمحاربة الإرهاب من أجل تنفيذ برنامج العمل المتفق عليه خلال اللقاءات الوزارية التي نظمت، شهر سبتمبر الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة تحضيرا لقمة قادة الدول حول التطرف العنيف.
واتفقت الحكومتان على تعميق علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، حيث أكدت الولايات المتحدة في هذا الصدد، «دعمها» للجهود التي تبذلها الجزائر لـ»تنويع اقتصادها وتطوير قطاعها الطاقوي بما في ذلك التكنولوجيات المتعلقة بالطاقات المتجددة والمحروقات غير التقليدية».
كما «تواصل الولايات المتحدة دعمها لجهود الجزائر لانضمامها لمنظمة التجارة العالمية».
وأعرب الطرفان من جهة أخرى، عن «دعمهما» لتواصل الحوار بين مجموعات الأعمال للبلدين وتبادل الخبرات.
من جهة أخرى، اتفقت الحكومتان على «دراسة السبل والوسائل الكفيلة برفع التبادلات التربوية وتشجيع الطلبة الجزائريين على متابعة دروسهم في الولايات المتحدة، لاسيما من خلال منح للشباب الجزائري أكثر فرص لتعلم اللغة الانجليزية. كما التزمتا بمواصلة الاعتراف بالشهادات الجامعية الأمريكية».
وجدد الطرفان التزامهما بفتح مدرسة أمريكية دولية بالجزائر العاصمة خلال شهر سبتمبر 2016.
أعرب الوفدان عن دعمهما للائحة 2152 لمجلس الأمن الأممي والتزامهما لمساعدة الطرفين للتوصل إلى حل سياسي وعادل ودائم يقبله الطرفان، يفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية في سياق الأحكام المطابقة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأهدافه وأبرزا في هذا الإطار الدور والمسؤوليات المنوطة بالطرفين.
وأكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة وكاتب الدولة جون كيري، التزامهما، بحكم العلاقات الهامة التي تربط الولايات المتحدة بالجزائر، بتكثيف وتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأعربت الجزائر بالمناسبة عن «امتنانها» للولايات المتحدة لاحتضانها هذه الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري - الأمريكي.
وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لتواصل مشاوراتهما حول المسائل التي تطرقت إليها كل مجموعة عمل واتفقا على الالتقاء خلال السنة المقبلة بالجزائر، لعقد دورة أخرى لحوارهما الاستراتيجي.