أكدت السفيرة فروخي الطاوس، التي ستشرف على أشغال ندوة المراجعة التاسعة المتعلقة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بنيويورك، في الفترة الممتدة بين 27 أفريل الجاري و22 ماي الداخل، التي تترأسها الجزائر، نجاح اللقاء التحضيري الذي احتضنته الجزائر يومي الأربعاء والخميس، لافتة إلى أن الهدف الجوهري “الوصول إلى إجماع يساعد على التقدم في مجال نزع السلاح النووي، والدفع إلى عدم انتشاره عبر العالم، وذلك عن طريق الحوار”.
عادت السفيرة فروخي الطاوس، أمس الأول، في كلمة مقتضبة ألقتها لدى إشرافها على اختتام الندوة التحضيرية التي احتضنتها الجزائر، إلى التفاصيل المتعلقة بهذه الأخيرة التي وصفتها بـ«الناجحة”، مشيدة بـ«المشاركة الجيدة” من الخبراء والدول المالكة وغير المالكة للأسلحة النووية، عكفوا على مدى يومين على معالجة إشكالية “نزع السلاح النووي، واستعمال النووي لأغراض سلمية”.
وأفادت في سياق موصول، بأن الهدف الحالي منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية، ويعول وفق طرحها على أشغال الندوة التاسعة باعتبارها أنسب فضاء لتحقيق نتائج مرضية، وانطلاقا من أن المسؤولية مشتركة وجماعية، أكدت العزم والاعتماد على جميع الوفود المشاركة لإنجاح الندوة، مذكرة بأنه خلال الطبعة الأخيرة التي جرت في العام 2010، تم التشديد على ضرورة إضفاء توازن بين المحاور الثلاثة الجوهرية للمعاهدة، ويتعلق الأمر بحظر انتشار الأسلحة النووية، ونزعها إلى جانب استعمال النووي لأغراض سلمية.
وأقرت ذات المتحدثة، بأن “الأشغال لن تكون هينة كونها تتعلق بالأمن والسلم، لكن يحذونا أمل ايجابي في التوصل إلى نتائج ايجابية”، مضيفة “تواجهنا تحديات كبيرة، نفس الرهانات لتطبيق محاور المعاهدة، الذي يتوقف على إجماع بين الدول التي تملك الأسلحة النووية وغير المالكة لها”، وخلصت إلى القول “التحدي الكبير الذي يقع على عاتقنا اليوم، إعادة واستتباب الثقة بين كافة الأطراف، والإرادة الحسنة كفيلة بتمكيننا من تحقيق النتائج المرجوة”.
وفي تصريح أدلت به للصحافة، في أعقاب اختتام أشغال الملتقى التحضيري، ذكرت بأن الأخير عقد تحسبا لأشغال الندوة التاسعة التي تنطلق أشغالها قبل انقضاء أفريل الجاري، ثمن المشاركون فيها “قوة الطرح ومستوى النقاش”، مؤكدة نجاح الأشغال والتشجيع والدعم الكبيرين الذين تلقتهم الجزائر من قبل المشاركين.
ولم تفوت الفرصة، لتجدد التأكيد بأن الهدف من الملتقى “محاولة تقريب وجهات النظر من خلال النقاش لتجاوز الخلافات حول المسائل الحساسة باعتبارها مرتبطة بالسلم والأمن، فهناك فهم واختلافات مختلفة بخصوص الاتفاقية، مؤكدة بأن الهدف الوصول إلى “تقارب في وجهات النظر، وخلق جو عمل لإنجاح الندوة التاسعة”.
من جهته أكد ممثل الاتحاد الأوروبي جاسيك بيلكا، بأن الاتفاقية بمثابة حجر زاوية للحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية وتحديد إطار استعمال التكنولوجيا النووية، وبرأيه “حان الوقت للتكفل بالتحديات للوصول إلى حل يعزز تطبيق الاتفاقية”.