أكّد الدولي السّابق عمر بلعطوي أنّ القرعة كانت رحيمة بالمنتخب الوطني الذي سيواجه إثيوبيا، السيشل وليزوتو في تصفيات كاس إفريقيا 2017 نظرا للفارق الكبير في المستوى بين “الخضر” والمنتخبات الثلاث.
بالمقابل حذّر بلعطوي في حوار لـ “الشعب” من استصغار المنافسين رغم تواضع مستواهم لتفادي تكرار سيناريو مباراة قطر، بما أنّ كل المنتخبات تريد الفوز على المنتخب خاصة بعد السّمعة الطيبة التي اكتسبها.
من جهة أخرى، أكّد المدافع السّابق للحمراوة أنّ غوركوف لديه الوقت الكافي لتحضير منتخب قادر على الذهاب بعيدا في كاس إفريقيا 2017 التي ستجري في الغابون.
❊ الشعب: ما رأيكم في المجموعة التي تواجد فيها المنتخب الوطني خلال تصفيات كأس إفريقيا 2017؟
❊❊ عمر بلعطوي: القرعة كانت رحيمة بالمنتخب الوطني بما أنّنا تفادينا المنتخبات الكبيرة وهذا لتواجدنا في المستوى الأول، وبالنظر لطريقة التأهل إلى كاس إفريقيا فالمنتخب قادر على احتلال المركز الأول المؤهل مباشرة للطبعة المقبلة، خاصة في ظل تواضع مستوى السيشل وليزوتو وبدرجة اقل إثيوبيا التي تعرفنا جيدا، وعلى العموم لا أعتقد أن يجد المنتخب صعوبات في كسب تأشيرة التأهل.
❊ ما هي العوامل التي تعتقد أنّها ستعرقل مسيرة المنتخب في التّصفيات؟
❊❊ أهم عامل من وجهة نظري هي الثقة الزائدة التي أصبحت عامل سلبي بالنسبة للمنتخب، وهو ما اتضح خلال مواجهة قطر الودية يجب على اللاعبين احترام المنافسين مهما كان مستواهم، خاصة أنّ المنتخب الوطني أصبح يمتلك سمعة جيدة على المستوى القاري، وهو ما يجعله هدفا لكل المنتخبات التي ترغب في الفوز عليه، وهو ما سيعطيها شهرة إضافية. لهذا يجب على المدرب تحسيس لاعبيه بأنّ التأهل يلعب على الميدان وليس قبل المباريات، واللعب بجدية هو مفتاح التأهل بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يمتاز بها لاعبو المنتخب.
❊ ألا تتوقّعون أن يشكّل منتخب إثيوبيا صعوبات لـ “الخضر”؟
❊❊ منتخب إثيوبيا يعرفنا جيدا، ونفس الأمر بالنسبة لنا، وأظهر هذا المنتخب إمكانيات لا بأس بها خاصة خلال مباراة الذهاب أين شكّل مهاجموه خطورة كبيرة. وحسب رأيي فالاستقرار هو نقطة قوة هذا المنتخب الذي لم يعرف تغييرات كثيرة، لهذا يجب الحذر منه والفوز عليه سيقرّبنا أكثر من ضمان تأشيرة التأهل.
❊ هل توافقون وجهة النّظر القائلة أنّ غوركوف لديه الوقت لتحضير المنتخب قبل “الكان”؟
❊❊ إلى حد كبير غوركوف واجه صعوبات قبل كاس إفريقيا الماضية، أهمها ضيق الوقت فلم يكن لديه الوقت الكافي لتجريب لاعبين آخرين لإيجاد الحلول البديلة في حال إصابة بعض ركائز الفريق، وهو الأمر الذي حدث خلال كأس إفريقيا، لكن الآن أعتقد أنّ غوركوف لديه الوقت الكافي لتحضير منتخب قادر على المنافسة بقوة للتتويج بلقب كأس إفريقيا بالغابون رغم صعوبة المأمورية، أو على الأقل الظهور بمستوى أفضل من الذي ظهر به في كأس إفريقيا الماضية التي جرت بغينيا الاستوائية.