بعد قرعة “كان” 2017 التي أقيمت بالعاصمة المصرية القاهرة، اتّصلنا بالمدرب القدير والمحلل الرياضي مصطفى بسكري، الذي أكّد لنافي هذا الحوار بأن نية الكونفدرالية الإفريقية كانت واضحة منذ البداية، وأنّ الشعب الجزائري بعد تألّق الخضر في مونديال البرازيل كان ينتظر من رفقاء سليماني جلب التاج القاري الذي لعب بغينيا الاستوائية، ولذلك فإنّ الجزائر حسبه ضمنت المركز الأول في المجموعة العاشرة، وعلى مسؤوليها التفكير في جلب الكأس الثانية من الآن.
❊ الشعب: أولا، كيف تعلّقون على عدم منح الجزائر شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017؟
❊❊ مصطفى بسكري: خيبة أمل كبيرة في الشارع الجزائري بعدما ضيّعت الجزائر فرصة احتضان “كان” 2017 التي كان ينتظرها الجميع بعدما احتضنت الغابون أمم إفريقيا 2012 مناصفة مع غينيا الاستوائية، وعودة “الكان” إليها يعني ردّ “الدَّين” من قبل الكاف لهذا البلد الذي أنقذها سابقا.
أعتقد أنّ ما حدث كان منتظرا بالنظر إلى كل ما جرى قبل تعيين البلد المنظم للطبعة الواحدة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، والبداية كانت شهر سبتمبر الماضي حين خسرت الجزائر شرف احتضان الكأس لسنوات 2019 ،2021 و2023، كما أنّه قبل ذلك تمّ معاقبة فريق شبيبة القبائل من المشاركة في كل المنافسات الإفريقية، وربطت فشل الملف الجزائري في احتضان الكأس بسبب ما حدث للكاميروني إيبوسي، في حين حدثت أشياء خطيرة في بلدان أخرى ولم نشاهد أية عقوبة تذكر. وهنا يمكن أن نعرف نية الهيئة الإفريقية للعبة، ويجب الآن الانتظار إلى غاية 2025 من أجل احتضانها ربما إن رضت الكاف على ملاعبنا وكل المرافق التي نملكها. وصراحة ملف الجزائر كان قويا للغاية، لأنّنا شعرنا نية كبيرة لاحتضان “الكان” ببناء الملاعب وكل المنشآت اللازمة لاحتضان تظاهرة رياضية من حجم كأس أمم إفريقيا، لكن حياتو وهيئته كان لهما رأي آخر.
❊ الجزائر وقعت في المجموعة العاشرة في تصفيات “الكان”، ما تعليقكم؟
❊❊ كنا ننتظر من المنتخب الوطني أن يتوّج ويعود باللقب الإفريقي في الطبعة الماضية بغينيا الاستوائية، خاصة بعد المردود الكبير للفريق في كأس العالم والمشوار الرائع، لكن للأسف لم نتمكّن من تجاوز ربع النهائي في غينيا الاستوائية وتمّ إقصاؤنا من المنافسة مبكرا. نحن الآن ننتظر من الجيل الحالي أن يجلب لنا تاجا قاريا بعدما نضجت المجموعة، وبعد كل المشاركات القارية والخبرة التي كسبتها المجموعة.
وعن تواجد المنتخب الوطني في مجموعة تضم كل من إثيوبيا وليزوتو والسيشل، ما بقي لي إلا أن أقول مبروك للجزائر المركز الأول بدون هزيمة في اللقاءات الستة، والتحضير من الآن من أجل التنقل إلى الغابون من أجل الفوز باللقب القاري لإسعاد كل الجزائريين، الذين ينتظرون هذه الكأس منذ طبعة 1992، لأنه حان الوقت لأجل حصد لقب ثاني وتدعيم الخزائن لأن كرة القدم معروفة تأتي فترة العطاء فيها وبعدها فترة الفراغ، ويجب علينا استغلال فرصة تواجد المجموعة الحالية لجلب لقب جديد قبل عودة كبار إفريقيا إلى ما كانوا عليه سابقا على غرار مصر والكاميرون والسنغال..وغيرها.