باشرت مصالح مديرية اتصالات الجزائر لبومرداس، في تجسيد عدد من المشاريع الخاصة بربط أحياء وقرى بلديات الولاية، التي يفوق عدد سكانها ألف نسمة، بشبكة الهاتف الثابت والأنترنت، من أجل فك العزلة عن هذه التجمعات السكنية ومساعدتهم، خاصة الشباب منهم، على مواكبة عالم التكنولوجيا، رغم أن البرنامج يواجه عديد العقبات في الميدان لأسباب مختلفة، وبالتالي فإن نسبة التغطية تبقى ضعيفة ولا ترقى إلى مستوى التحديات.
أعلنت مديرية اتصالات الجزائر لبومرداس، عن الانطلاق في تزويد قريتي «بوحباشو» ببلدية تاورقة و»أولاد خداش» ببلدية بن شود، شرق بومرداس، بشبكة الهاتف الثابت والأنترنت ذات التدفق العالي، بإنشاء مراكز هاتفية ذات التكنولوجيا العالية «أمسان» والتي تعتمد على الألياف البصرية، حيث ستتيح هذه العملية ربط التجمعات السكانية بهذه الخدمة الحيوية وتمكين المواطن الاستفادة من خدمات الأنترنت بطريقة غير محدودة وبسرعة تدفق تصل إلى 8 ميغا.
ورغم الإنعاش الذي عرفته مؤسسة اتصالات الجزائر ببومرداس، من خلال البرامج والمشاريع المسجلة لتدارك العجز الكبير في شبكتي الهاتف والأنترنت، إلا أنها تتلقى يوميا انتقادات حادة، سواء من طرف المواطنين الذين ينتظرون وعود المشاريع المقترحة وتوسيع الشبكة إلى أغلب مناطق الولاية، وحتى من طرف السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، التي تتحجج بتأخر اتصالات الجزائر في ربط الملحقات البلدية في الأحياء والقرى بالألياف البصرية لتجسيد مشروع الرقمنة والسجل الوطني الآلي للوثائق المدنية، كان آخرها تقرير الحصيلة السنوية للمجلس الشعبي البلدي لدلس، الذي وجه أصابع الاتهام مباشرة للمؤسسة في تعطيل المشروع وعدم مواكبة التطورات وتجسيد مشروع ربط ملحقتي حي المجني بقلب المدينة ومنطقة أزرو، ناهيك عن الانتقادات الأخرى الصادرة عن أصحاب مقاهي الأنترنت فيما يتعلق بطبيعة الخدمة والمعاملات التي يتلقونها يوميا بالوكالات التجارية.