يطرح سفير الجمهورية العربية الصحراوية بدولة موزمبيق، ودادي الشيخ أحمد الهيبة في حواره مع “الشعب “مساعي الاتحاد الافريقي لإنهاء الاحتلال المغربي، ومساعدة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عن طريق الاستفتاء، ويتوقّف عند مدى مساهمة تعزيز مواقف الدول الافريقية للموقف الدولي ازاء انهاء احتلال بآخر مستعمرة في إفريقيا.
- الشعب: ما الموقع الجيوسياسي الذي تحظى به الصحراء الغربية في الاتحاد الإفريقي؟
* بداية أشكر جريدة “الشعب” على حضورها الدائم ووقوفها الإعلامي المتميز مع قضايا التحرر في العالم، لا سيما قضية الصحراء الغربية التي تحظى باهتمام بالغ من لدن وسيلتكم الإعلامية، وبخصوص سؤالك اقول لك ان الجمهورية العربية الصحراوية منذ تأسيس منظمة الوحدة الافريقية وهي تحاط بعناية خاصة من الدول الافريقية المساندة للشعوب الضعيفة.
وذلك ما تجلى واضحا في عدم ادخارها لأي جهد، قصد إعلاء صوت الشعب الصحراوي عبر كامل المنابر السياسية وحتى غير السياسية التي نظمت بعدة دول، و طالما سمحت بمشاركة النشطاء والحقوقيين الصحراويين في مختلف التظاهرات المقامة هنا وهناك، لإعلاء المطالب المشروعة.
- هل الموقف الإفريقي سيساهم في تنامي صورة الاهتمام الدولي للاعتراف بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي وإجراء الاستفتاء؟
* بالطبع موقف الاتحاد الإفريقي يتعزز يوما بعد يوم، نحو دفع مزيد من الاعتراف الدولي وهو يعكس حاليا أكثر من هذا التوجه حيث يسعى الى فرض قراراته على مجلس الامن عن طريق التفاوض وايصال كلمة الشعب الصحراوي الى المنابر الدولية قبل انعقاد جلسة مجلس الامن هذا الشهر.
وذلك من خلال مفوضية الاتحاد الافريقي برئاسة الين زوما وزيرة خارجية جنوب افريقيا، الى جانب منسق الاتحاد الافريقي مع الامين العام للأمم المتحدة الرئيس السابق لدولة الموزمبيق جواكتسي سانو، من اجل تقرير مصير الشعب الصحراوي، وكذا الدفاع عن قرارات الاتحاد.
- النظام المغربي يواجه اليوم توسع شبكة التضامن الدولي مع القضية الصحراوية، كيف ترى ذلك؟
* في الحقيقة النظام المغربي لم يعد قادرا على تحمل الضغوطات الدولية غير المباشرة في الدعوة إلى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وأشير هنا إلى أكبر دليل لتخلي الكثير من الدول على موقفه، وهو عدم قبول دعوته للمشاركة في منتدى المنظمة السويسرية كرانس مونتانا بالأراضي المحتلة.
كما انوه ان الاحتلال المغربي أراد تغليط المجتمع الدولي بأحقيته في حكم الشعب الصحراوي من خلال ادعاءاته ومحاولاته الفاشلة متخطيا بذلك الشرعية الدولية، وأود هنا أن أؤكد أن المغرب فشل فشلا تاما في دعوة الدول الافريقية للمشاركة في المنتدى وحتى اسبانيا اعترفت مباشرة بعدم شرعية التواجد المغربي في الصحراء الغربية من خلال رفضها المشاركة فيه.
وفي الأخير اود الاشادة بالدور الكبير للاتحاد الإفريقي، الذي تتضح مواقفه الداعمة للقضية الصحراوية، ولا يزال يدافع عن إنهاء الاحتلال، وذلك ما تجلى في قمة اديس ابابا الأخيرة التي تعد بمثابة مرحلة حاسمة في تاريخ القضية، مثلما عبر عنه رئيس دولة الزيمبابوي موغابي، الذي قال أن افريقيا ترافع لأجل انهاء براثن الاستعمار المغربي.