طباعة هذه الصفحة

أمسية شعرية بمركّب عبد الوهّاب سليم الشينوا - تيبازة 

الشعب/ في إطار  شهر التراث والعلم والكتاب نظّم الديوان الوطني للثقافة والإعلام. مركب عبد الوهاب سليم الشينوا - تيبازة -  أمسية شعرية يوم الثلاثاء 7 أفريل 2015 من تقديم الأستاذ كريم زياد المكلّف بالأعلام ونشطّها مجموعة من الشّعراء والشّاعرات وكان على رأسها الأستاذ والإعلامي مفتاح بخوش من جامعة المدية، والشّاعرة الواعدة فاطمة بويحي من ولاية تيبازة وكانتا ضيفتا شرف الشّاعرة والقاصة سوسن سالمي والشّاعرة والأديبة سليمة مليزي من  العاصمة، والأستاذ الأديب فوضيل الشّريف مدير سابق لجامعة التكوين المتوصل وعضو اتحاد الكتاب الجزائريين فرع تيبازة  بحضور جمهور غفير متذوق للشعر وأيضا مجموعة من الشعراء الشباب ...
وسافر بنا الأستاذ بخوش في عالم من جماليات الكلمة المعبرة والشّعر الموزون بين عتاب. وحب وتمجيد لتاريخ من النضال والأدب الرفيع  بصوته وإلقائه الجميل مما استغنى عن مكبر الصوت .. وسافرت بنا الشّاعرة فاطمة بويحي في جمال  وعذوبة النص الشّعري ..  وكان حضور الشّاعرة سليمة مليزي مختلفا حيث قرأت قصيدة عن الأنثى التي تسكنها ( أنا امراة وأكثر ) و(مدار القلب ) حيث أخرجت الجمهور قليلا من وجع  الحياة إلى عالم الحب مما زرعت البسمة في وجوه الشباب اليائس من أفق الانتصار عن الظلم .. وكان حضور الشاعرة سندس سالمي بصوتها الحنين العذب إلى قصة  العرب من بغداد إلى فلسطين في قصيدتها الرائعة ( وينتفض الجرح ) مما تركتنا نسافر في جرح أدمى قلوب العرب ..
وكان من نصيب القراءة كل من الشعراء الشباب شتوح عثمان الذي قرأ قصيدة حزينة  إلا من التشبث بالحب كما قال الشاعر في نهايتها ..وقرأة الشاعرة تيفورة فاطمة قصائد لتحرر المرأة وحضورها القوي في المجتمع الجزائري ..وكانت قصائد الشاعر جمعي أحمد من حجوط  جمالا وبناء شعريا متميزا وفصاحة في الإلقاء مما أثار انتباه الحضور .. وما أخذنا إلى تاريخ المنطقة هو الشاعر عبد القادر بوشلاغم ومحمد رحال من الشينوا بقصائد غنائية بلغة أمازيغية تحكى تاريخ - يوبا الثاني ملك الأمازيغ وهو ينتمي إلى سلالة الملوك البربرية التي حكمت شمال افريقيا، الذي هزم الفرعون واشترط عليه أن يزوجه ابنته كيليوباترا التي بني لها مريح في أعالي تيبازة يشبه الأهرامات في القاهرة .. وأبوه هو يوبا الأول وكان وقتها يحكم جزء كبير من شمال افريقيا الذي انتحر سنة 45 قبل الميلاد بسبب هزيمته في معركة ... مما فتح مجالا لكتابة التاريخ وحتى بالشعر ...
وهذا كله في غياب الأعلام  الصحافة المكتوبة والنهاية رغم الزخم الذي تشهده الجرائد وبعض القنوات الفضائية من غزارة  وتزاحم على نشر أي شيء إلا الثقافة !؟