طباعة هذه الصفحة

رئيس فدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية يؤكد:

الوصايـــة مطالبـة بمرافقة الشبـاب الحـرفي والمهنـي ليكــون قــــوة إنتــاج

سعاد بوعبوش

أكد رضا يايسي، رئيس فدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أمس، أن وزارة الشباب بإمكانها أن تكون شريكا فاعلا لمختلف التنظيمات والهياكل الناشطة في الميدان والموجهة للشباب، خاصة وأن هذه الفئة تحتاج إلى الاستماع والتفهم والمرافقة والتشجيع.
في هذا الإطار قال يايسي، في تصريح لـ “الشعب”، على هامش ندوة النقاش التي نشطها وزير الشباب عبد القادر خمري، حول “الحركة الجمعوية ودور الشباب في التنمية الوطنية”، أن الوصاية مطالبة بتنظيم منتديات وورشات تسمح بتبادل الأفكار والآراء وخلق مجال لتشجيع الحرفيين الشباب على البقاء في المجال ومساعدته بإيجاد آليات تضمن تسويق المنتوج الحرفي.
في نفس السياق، أشار المتحدث إلى أن الوزارة يمكن لها أن تلعب دور المنسق مع عديد الوزارات، باعتبارها جهة وصيّة على فئة حساسة يمكن احتواؤها وجعل منها قوة مساهمة في بناء الدولة الجزائرية، ومن ذلك تمكين الجيل الصاعد من الشباب، لاسيما الذي لم ينجح في مساره الدراسي، من الفرص المتاحة وتحسيسهم بأهمية اقتناصها، على غرار تلك المتاحة في مراكز التكوين المهني وضمان احتكاكهم المباشر مع معلمي المهني باختلافها سواء كانت حرفية، أو تلك التي تحتاجها السوق الوطنية، كمهن البناء ما من شأنه تلبية الحاجيات الوطنية لقطاع البناء من اليد العاملة المهنية المحلية.
واقترح رئيس فدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية، أن تواصل وزارة الشباب توفير وتنظيم دورات تكوينية للشباب، على غرار قرية التسلية التي تم تنظيمها في قصر المعارض “سافكس” والتي شارك فيها 80 حرفيا وتغيير القائمة كل 15 يوما، ما جعل منها مبادرة جيّدة أتاحت للشباب المتواجد في الميدان الفرصة للظهور والاحتكاك بنظرائهم، مشيرا إلى أهمية تواجد سوق وطني بكل ولاية لتشجيع السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر.
واعتبر يايسي، أن القيام بهذا النوع من المبادرات واستحداث ورشات من شأنها تمكين الشباب من الاطلاع والتمسك بالمهن والحرف التي يريدها مع الانفتاح على التقنيات والمعلومات الجديدة والحديثة بشكل يسمح لهم التعامل المباشر والاحتكاك مع مختلف الحرف المتاحة واستيعاب الرسالة المراد إيصالها له، لإحداث انطلاقة حقيقية تخرج من المنظور التقليدي للحرفة إلى العصرنة والإبداع بلمسات شخصية حديثة عبر المزج بين العديد من الفنون والحرف بهدف عصرنة المنتوج الحرفي وتحديثه، على غرار المزج بين تقنيات الفخار وصناعة النحاس والنقش عليه، وكذا نفخ الزجاج وصناعة الجلود باستخدام أفضل حتى للقطع الصغيرة في أمور بسيطة تتمشى حتى مع البيئة.
وبحسب ذات المتحدث، يمكن من خلال الاستماع لانشغالات الشباب ومرافقتهم، أن تساهم في جعلهم قوة خلاّقة تبدأ بضمان انخراطه في سوق العمل وتكوين أسرة وبالتالي الوصول إلى الاستقرار واحتواء هذه الفئة من الآفات الاجتماعية والانحرافات التي من شأنها أن تحوله من قوة ضاربة ضارة بالنسق المجتمعي وبالدولة ككل إلى قوة منتجة، معربا عن يقينه بأن الشاب الجزائري يمكن أن يقوم ويقدم الكثير لبلاده إذا وجد الظروف والشروط لتفجير طاقاته وتوجيهها فيما يخدم التنمية الوطنية.