شرع لاعبو شباب بلوزداد في التحضير لمباراة الداربي التي ستجمع النادي بالغريم التقليدي مولودية الجزائر بملعب «عمر حمادي» ببولوغين قبل أقل من أسبوعين من الآن، ولم ينتظر البلوزداديون طويلا حتى عادوا إلى أجواء التدريبات قصد التحضير الجيد لمحو التعثر الذي أسال الكثير من الحبر أمام شبيبة الساورة، حيث رفع الطاقم الفني وتيرة العمل إلى حصتين في اليوم إلى غاية يوم الخميس المقبل بملعب 20 أوت بعدها سيرتاح اللاعبون يوم الجمعة على أن يعودوا إلى العمل يوم السبت المقبل ويدخلون في تربص مغلق يبعدهم من ضغط الشارع.
واستغل الطاقم الفني للشباب بداية التحضير بمباراة ودية أمام فريق الآمال الذي يقوده الثنائي «بختي» و»علي موسى» بسبب استحالة برمجة مباراة ودية، وهي المباراة التي انتهت لرفقاء «عادل بوقروة» بنتيجة أربعة أهداف لهدف واحد وهي فرصة استغلها الجهاز الفني لأصحاب اللونين الأحمر والأبيض من أجل الوقوف على الإمكانيات البدنية والفنية للاعبيه قبل لقاء الداربي المهم بالنسبة لأبناء لعقيبة خاصة بعد الاتهامات التي وجهها الأنصار للاعبين والمسيرين وكذا الطاقم الفني بترتيب المباراة لصالح شبيبة الساورة والأسبوع الأسود الذي قضاه الجميع.
وهذا بالإضافة إلى قرار استقالة الفرنسي «آلان ميشال» الذي دفعه إلى التنقل إلى فرنسا قبل أن يتفق مع إدارة «رضا مالك» ويتراجع عن قراره ويعود الجمعة الماضي، والفوز المحقق أمام الآمال في المباراة التطبيقية من شأنه أن يرفع المعنويات قبل الداربي أمام العميد الذي يبحث عن فوزه الرابع على التوالي.
آلان ميشال أكد لمقربيه بأنه قرر التدرب بمعدل حصتين في الأسبوع بسبب ملاحظته لارتفاع وزن بعض اللاعبين خلال فترة الراحة الأخيرة، لذا قرر الرفع من وتيرة العمل البدني كي تكون كل المجموعة جاهزة لمباراة المولودية، وقرر برمجة مباراة ودية ثانية هذا الثلاثاء أمام المنتخب الوطني العسكري الذي يقوده المدرب القدير «يونس افتسان» بالمركز الوطني لتحضير الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون بالعاصمة، قصد تجريب لاعبين جدد خاصة في الدفاع الذي يبقى الحلقة الأضعف بالنسبة للمدرب الفرنسي، ولتأكيد صحوة لاعبي الهجوم في مباراة الآمال بعدما عانى هذا الخط عقما كبيرا في الجولات الأخيرة.
من جهة أخرى، فصل الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق في أمر التربص التحضيري المصغر الذي يقيمه الفريق ابتداء من السبت القادم بعدما كان التاريخ غير واضح وسيدوم ثلاثة أيام في انتظار تحديد مكان التربص، الذي أكدت لنا معلومات من داخل البيت البلوزدادي بأنه لن يكون خارج العاصمة وسيفصل ميشال في ما إذا سيقيمه الفريق في اسطاوالي أو في زرالدة من أجل تغيير الأجواء على اللاعبين وإدخالهم في الأمور الجدية وخاصة إبعادهم عن الضغط الكبير الذي يفرضه الأنصار قبل مباراة الداربي.
وسيحاول التركيز على الجانب المعنوي ومحاولة تحريرهم نفسيا، بعدما أدرك بأن مشكلة اللاعبين نفسية، وقد تتخلل التربص الذي سيدوم من السبت إلى غاية الاثنين مباراة ودية ثالثة، على أن يعود الفريق إلى التدرب في ملعب 20 أوت الثلاثاء قبل الدخول في تربص ليلتين قبل المباراة في أحد الفنادق التي ستحجز فيها إدارة مالك.