طباعة هذه الصفحة

في حفـل تخرج ضـمّ 638 عـون شرطـة بمدرسة عين البنيان

الاحترافيـة للحفـاظ عــلى أمـن المـواطـن وسلامــة الممتلكــات

عين البنيان:نورالدين لعراجي

أول دفعة تتلقى تكوينا طويل المدى لمواكبة التطورات الأمنية وتأهيل العنصر البشري

احتضنت مدرسة الشرطة بعين البنيان، أمس، حفل تخرج الدفعة 27س لأعوان الشرطة، المتكونة من 638 متخرج، بينهم 46 عنصرا نسويا.
الحفل، الذي أشرف عليه مراقب الشرطة حشيشي محمد الطاهر، المفتش العام للأمن الوطني، ممثلا عن المدير العام اللواء هامل، حضرته إطارات سامية من جهاز الشرطة، إلى جانب بعض الشخصيات، منها المدير العام للجمارك عبدو بودربالة، الوزيرة السابقة الدكتورة زهور ونيسي، الطيب هواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء وبعض الضيوف من عائلات الطلبة المتخرجين.

بعد تفتيش الدفعة المتخرجة التي تحمل إسم شهيد الواجب الوطني الملازم الأول للشرطة بوسليماني عبد القادر، الذي سقط في ميدان الشرف سنة 1994، ألقى بعدها مدير المدرسة العميد الأول رشيد بوغلام الله، كلمة أوضح فيها كل ما تعلق بالتكوين والفترة التي تخللت مراحل المسار التعليمي والتكويني لهؤلاء الأعوان، حيث أوضح بأنها أول دفعة تتلقى تكوينا لمدة سنتين، موزعة بين النظري والتطبيقي على غرار الدفعات الأخرى ويدخل هذا النمط التعليمي الجديد في صفوف الشرطة من أجل تجديد المورد البشري وتلقينه الدروس والمناهج التي يتطلبها الميدان بعد فترة التكوين، مما يجعل المدرسة تخصص مواد علمية جديدة يتلقاها العون الطالب تتناسب مع قدراته الفكرية والتعليمية. للعلم، هذه الدفعة يتراوح مستواها ما بين الثالثة ثانوي والجامعي وليسانس.
وقصد اكتسابها الخبرات وتأقلمها مع المناهج الجديدة التي تشهدها المنظومة الأمنية، يدخل هذا التكوين ضمن السياسة التي تراعيها المديرية العامة للأمن الوطني للرفع من القدرات التأهيلية لأفرادها، لاسيما التدريب التخصصي والتأهيلي للطلبة المتربصين، مع مواكبة تدريس العلوم الأمنية والقانونية ومبادئ حقوق الإنسان للنهوض بأرقى الخدمات الأمنية على أساس المهنية والاحترافية، مما يمكنهم من الاحترافية والمهنية للحفاظ على أمن المواطن وسلامة الممتلكات.
الدفعة المتخرجة تلقت تكوينا قاعديا بمعدل 678 ساعة، أما التكوين العام فحظي هو الآخر بـ128 ساعة، أما التكوين المهني بمجموع 489 ساعة، طيلة مدة التكوين.
بعد أداء يمين الإخلاص وتقليد الرتب، تم تكريم 14 طالبا من أوائل الدفعة، ثم فسح المجال للعروض القتالية والتشكيل الأمني الذي أبدع فيه الطلبة تحت أصوات الفرقة النحاسية التي تقودها عونات الأمن من طلبة المدرسة، هذه الأخيرة كانت متناسقة مع مربعات التشكيل الأمني لحظة الاستعراض.
محاربة العنف وأعمال الشغب وكيفية التصدي لها واحتوائها، دون المساس بالمصالح العامة والأفراد، حظيت هي الأخرى بتقنية أبهرت الحضور، تحت تصفيقات وزغاريد النسوة من عائلات الطلبة المتخرجين.
استفادت الدفعة أيضا من التكوين القتالي معتمدة على تجربة صاحبة الحزام الأسود في الكراتي المدربة الشرطية شيخاوي، التي من خلال تحركاتها تشعرك أنك أمام امرأة حديدية لا مساومة أمامها، بإمكانها أن تضيف الجديد لهؤلاء الطلبة، وهو ما يعكس المستوى القتالي العالي الذي تمتعت به الدفعة وهو ما وقفنا عليه من خلال العروض المقدمة التي أبرز فيها الأعوان القدرة على الدفاع الذاتي وكيفيات التدخل لحماية المواطنين من مختلف المخاطر وصد الهجمات، أثناء توقيف المشتبه بهم، أو من خلال الدوريات الراجلة.
في نهاية الحفل تمّ تكريم عائلة شهيد الواجب الوطني الفقيد بوسليماني عبد القادر من طرف مراقب الشرطة حشيشي محمد الطاهر. مع العلم أن الفقيد التحق بصفوف الشرطة سنة 1983 برتبة محقق رئيسي وهو متزوج وله أربعة أطفال، باغتته الجماعات الإرهابية الجبانة وهو عائد إلى بيته رفقة زميله المحقق الرئيسي للشرطة زيدان عبد الله فأردتهما شهيدين بتاريخ 26 جانفي 1994 بمركز بهلي بمدينة الصومعة.