حقق المنتخب الوطني، مساء أمس، بالدوحة القطرية، فوزا عريضا على نظيره العماني بنتيجة 4 – 1 في إطار المباراة الودية الثانية خلال دورة قطر الدولية، وهذا بعد أن كان قد انهزم أمام الفريق القطري، الخميس الماضي، وبالتالي فقد استعاد زملاء فغولي قواهم وقدموا مباراة محترمة، أين تجسدت السيطرة الواضحة على المنافس بتوقيع أربعة أهداف كاملة في مرمى الحارس البارع الحبسي.
تعد هذه النتيجة جد مهمة من الناحية المعنوية للاعبين والطاقم الفني، وهذا بعد الهزيمة والأداء المتواضع في اللقاء الماضي.
ويمكن القول إن الناخب الوطني كريستيان غوركوف أجرى بعض التغييرات التي كانت مثمرة وأعطت نتائج في الأداء، بالرغم من أن محور الدفاع يبقى ورشة حقيقية تتطلب التركيز أكثر، ولذلك دخل الثنائي حليش – ماندي في وسط الدفاع ولم يجد صعوبة كبيرة أمام الهجوم العماني.. ولو أن مشاركة مدافع نادي ماتز في هذا المنصب يمنح حلولا للطاقم الفني مستقبلا، خاصة وأن المدافع الأيمن زفان كان في المستوى وقدم مباراة قوية في الدفاع والهجوم.
من جهة أخرى، فإن دخول فغولي وبلفوضيل في الهجوم، كان بمثابة القوة الحقيقية، أين سجل كل واحد منهما هدفين، خاصة وأن مهاجم نادي بارما أبدع وأثبت أنه يتمتع بإمكانات كبيرة وبدأ يستعيد مستواه من الناحية المعنوية. وسجل بلفوضيل الهدف الأول لـ «الخضر» في الدقيقة 2 بعد خطإ في الدفاع العماني، ثم أضاف فغولي الهدف الثاني في الدقيقة 23 مستغلا فتحة ذكية من غلام.
وكان لدخول إسلام سليماني مكان براهيمي وقع إيجابي على المنتخب الوطني، بحيث قدم مهاجم نادي سبورتينغ لشبونة كرتين حاسمتين لفغولي وبلفوضيل اللذين أضافا الهدفين الثالث والرابع على التوالي، وكاد أن يسجل الهدف الخامس في عدة مناسبات.
ولذلك، فقد كان الرسم التكتيكي في الهجوم موفقا بوجود كذلك اللاعب شنيحي في المرحلة الأولى، أين أعطى له المدرب غوركوف الثقة وكان في المستوى على الناحية اليسرى.
من جهته قام الفريق العماني ببعض المحاولات في الدقائق الأخيرة من اللقاء واستطاع أن يقلص النتيجة بعد توقيع الهدف من طرف علي البوسعيدي الذي تجاوز حليش بذكاء كبير في الدقيقة 73 وخادع دوخة الذي بالرغم من محاولته التصدي كانت محاولة المهاجم أكثر قوة.
بعد ذلك حاول الفريق الوطني نقل الخطر مرة أخرى إلى منطقة المنافس، إلا أن براعة الحارس الحبسي كانت في الموعد وفوّت الفرصة أمام مهاجمي «الخضر».
وبهذا يعود الفريق الوطني إلى مستوى أفضل بكثير، أين سيعمل غوركوف في ظروف مناسبة لتحضير التشكيلة الوطنية للمواعيد الرسمية.