يواجه المنتخب الوطني اليوم نظيره العماني وديا في إطار استعداداته للاستحقاقات المقبلة حيث تعد مواجهة أشبال الفرنسي لوغوان الأخيرة في برنامج «الخضر» خلال تواجدهم بالدوحة .
أدخلت الهزيمة غير المتوقعة أمام قطر الشك داخل التشكيلة الوطنية التي أصبحت مطالبة بالانتفاضة خلال مواجهة سلطنة عمان لحفظ ماء وجهها بعد الوجه الشاحب التي قدمته أمام منتخب قطري كانت أقصى طموحاته الهزيمة بفارق ضئيل .
التقني الفرنسي و رغم رغبته في تحقيق الفوز إلا انه سيقوم ببعض التغييرات من خلال منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا أمام قطر على غرار الثنائي بن لعمري و حليش إضافة إلى منح مساحة لعب اكبر للاعبين آخرين يتوقع أن يكونوا من العناصر التي يراهن عليها مستقبلا و يتعلق الأمر ببلايلي و شنيحي .
تقليل المساحات و تفادي الاندفاع الزائد
و طالب غوركوف من لاعبيه خلال الحصص التدريبية التي سبقت مواجهة سلطنة عمان التقليل من خطورة الهجمات المعاكسة التي يشنها المنافسون حيث كانت هذه الأخيرة سما قاتلا في دفاع «الخضر» منذ فترة بسبب سوء تمركز بعض اللاعبين و عدم انضباط البعض الآخر تكتيكيا كما حدث أمام قطر .
و جرب مدرب «الخضر» عدة خطط تكتيكية أبدت نجاحها إلا أنها ارتبطت بالدفاع عن طريق كتلة واحدة عند ضياع الكرة و هو الأمر الذي لم يحدث خلال مواجهة قطر و توجب على غوركوف تصحيحه أمام عمان .
و نفس الأمر انطبق على هجوم المنتخب المطالب بالاستفاقة بتفادي اللعب الفردي و مساعدة المهاجمين للتسجيل من خلال إيصال الكرات في أفضل الظروف.
الهجوم مطالب بالانتفاضة
لم يوفق مهاجمو المنتخب الوطني في تجسيد الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف خلال المواجهة السابقة و هو ما فوت عليهم تحقيق الانتصار لكن الأمور اختلفت حاليا بسبب أهمية الفوز لإعادة الهدوء للمنتخب .
و سيكون لزاما على لاعبي الوسط المكلفين بتنشيط الهجوم التفكير في مصلحة المنتخب و تفادي اللعب الفردي الذي قلل من فعالية المهاجمين على غرار سليماني و بدرجة اقل بلفوضيل .
و سيقوم غوركوف باشراك فيغولي من البداية بعد أن غاب عن مواجهة قطر بسبب الإرهاق و يعيش نجم فالنسيا فترة مميزة جسدتها فعاليته مع فريقه خاصة في صناعة الأهداف و هو ما سيكون مطالبا به اليوم أمام سلطنة عمان .
حليش يعود لمحور الدفاع
استعاد رفيق حليش ثقة مدربه حيث سيكون اليوم متواجدا في محور الدفاع فيما لم يحسم غوركوف خياره بخصوص اللاعب الذي سيتواجد رفقة مدافع قطر القطري في المحور بسبب تواجد عدة بدائل .
و يبقى البديل الأقرب هو إشراك مدافع شبيبة القبائل جمال بن العمري الذي يبقى من المدافعين المميزين في انتظار التأكيد خلال نيله الفرصة أما الحل الثاني فيتمثل في اللاعب ماندي الذي شارك في أكثر من مناسبة في محور الدفاع مع فريقه هذا الموسم .
و تبدو الرؤية غير واضحة بالنسبة للسياسة المعتمدة من طرف غوركوف بخصوص محور الدفاع حيث يبدو مترددا و متخوفا من عدم ظهور الثنائي الذي يختاره في المستوى .