كلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الوزير الأول عبد المالك سلال، بتمثيله في التجمع ضد الإرهاب الذي ينظم، اليوم، بتونس، بمشاركة رؤساء العديد من الدول والحكومات، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لمصالح الوزير الأول.
تأتي هذه المسيرة الدولية، ردا على العملية الإرهابية التي استهدفت يوم 18 مارس الجاري، متحف باردو بالعاصمة تونس، وخلفت 23 قتيلا أغلبهم من السياح.
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قد دعا التونسيين للمشاركة في مسيرة شعبيّة ضدّ الإرهاب.
وقال السبسي، خلال كلمة وجّهها للشعب التونسي، إنّه بعد هذه الفاجعة - حادثة باردو- التي تحملتها تونس والتي عبّر فيها التونسيون عن تضامنهم ووحدة صفوفهم، فأنّه تقرّر أن تكون هذه المسيرة، وسيُشارك فيها رؤساء عدد من الدول التي ساندت تونس ضدّ الإرهاب.
وأكّد الباجي قائد السبسي، أنّ هذه المسيرة يجب أنّ تُعطي رسالة للخارج بأن تونس ستواصل كفاحها ضدّ الإرهاب، إضافة إلى أنّها مُتشبثة بالإصلاحات السياسيّة، داعياً الجميع للتعبير عن قوة تونس وعزيمتها في دحر الإرهاب وذلك من خلال الوقوف صفا واحدا في هذه المسيرة.
كما أكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، على أن الحرب ضدّ الإرهاب هي حرب طويلة، تتطلّب الصبر وطول النفس والتضحية واليقظة المستمرة والجاهزية الدائمة والوحدة الوطنيّة المقدّسة والوقوف صفا واحدا وراء المؤسستين الأمنية والعسكرية.
يتزامن هذا مع اختتام أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس، الذي طغت عليه تداعيات الاعتداء الإرهابي على متحف باردو.
وسعى المشاركون في المنتدى، إلى الانتفاض ضد الإرهاب في مسيرة تجمع مختلف الوفود المشاركة، على حد الأصداء الواردة من العاصمة التونسية.
«المنتدى الاجتماعي العالمي» الذي أصدر «ميثاق لمناهضة الإرهاب» وقعت عليه كل القوى الاجتماعية في العالم، خصوصا وأن كل الوفود العالمية أكدت مشاركتها المبرمجة دون أي تغيير، وهو ما أبرز حجم التضامن الفعلي لمناضلي حركة العولمة البديلة والتزامها بمبادئ السلام والتضامن بين الشعوب من أجل الحرية والديمقراطية.
وسبق أن أكدت الوفود حضورها في المسيرة واعتبرت أن مشاركتها «أفضل رد» على الاعتداء الإرهابي و»مساندة عالمية للشعب التونسي في مواجهة الإرهاب».