طمأن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، في زيارته، أمس الأول، الشعب الصحراوي بالتوصل إلى نتائج إيجابية خلال الأشهر الستة المقبلة، موضحا أن طرفا - لم يذكر إسمه - يسعى إلى إفشال كل سبل التوصل إلى حل دائم بالطرق السلمية ينهي الاحتلال القائم بالمنطقة.
اختتم كريستوفر روس جولته إلى الصحراء الغربية، وسط مؤشرات تحمل رسائل إيجابية عدة ،لم يفصح عنها خلال لقائه بعدة مسئولين صحراويين بحر هذا الأسبوع، في زيارة هي الثانية من نوعها خلال هذا العام والأخيرة قبل جلسة مجلس الأمن حول ملف الصحراء الغربية المقررة شهر أفريل القادم.
وفي هذا الصدد، أوضح لـ «الشعب» عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة الصحراويين، خليهنا محمد، عقب لقاء جمعه بالمبعوث الأممي، أن هذا الأخير قدم تطمينات إلى الشباب الصحراوي بالتوصل إلى حل في أفق الأشهر القليلة القادمة، وقال المتحدث إن روس لم يعط تفصيلا حول فحوى الحل الذي سيتوصل إليه المجتمع الدولي.
وقال المتحدث، إن المبعوث الأممي طالب الشعب الصحراوي بمزيد من الصبر للتوصل إلى حل يقضي بإنهاء الاحتلال المغربي، موضحا أنه يدرك تماما المعاناة التي يعيشها الصحراويون يوميا، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة تحتاج إلى مزيد من الوقت.
وبخصوص موضوع توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، قال عضو اتحاد الطلبة، إن المبعوث لم يتطرق إلى ذلك، مكتفيا بالحديث عن الجهود المطروحة للتوصل إلى حل نهائي.
تجدر الإشارة أن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، من المقرر رفعه لتقرير نهائي إلى مجلس الأمن الذي سيعقد جلسة خاصة حول ملف الصحراء الغربية مطلع أبريل القادم.
وفي موضوع آخر، شهدت مخيمات اللاجئين الصحراويين مسيرات حاشدة نظمتها الحملة الوطنية «لا لنهب الثروات»، شارك فيها المئات من المواطنين تنديدا بالانتهاكات المستمرة لنهب الثروات الطبيعية وسط صمت المجتمع الدولي.
وحملت المسيرات شعارات رافضة منها، «لا لنهب ثروات الشعب الصحراء المحتلة»، منددة بتواطؤ شركات عالمية مع الاحتلال المغربي في استغلال الثروات الطبيعية، على غرار شركة كوسموس الأمريكية، وطوطال الفرنسية، وقلينكور السويسرية وغيرها...