أحيت ولاية غرداية عيدها الوطني للزربية في طبعته 47 بعدما شهد توقفا دام سنتين جراء الأحداث الأليمة، وقد أعطت إشارة إنطلاق فعالياته وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية زرهوني، رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو، بحضور السلطات المدنية والأمنية يتقدمهم والي ولاية غرداية.
وبالطريق الوطني رقم 1 انطلق حفل الافتتاح بمنطقة بوهراوة أمام المنصة الشرفية، حيث تم استعراض موكب يضم عشرين عربة لمختلف البلديات المشاركة، مزينة بديكور بأحلى وأجود ما تفتخر به الصناعات التقليدية والحرفية بربوع الولاية خاصة ما تعلق بالزربية وقطاع النسيج بأنواعه والجحفة التي كانت تعتبر قديما موكب العروس، كما تقدمت الاستعراضات براعم رابطة نشاطات الهواء الطلق بديكور أخر مميز إضافة للمسة فنية لأجمل الصور التي صنعتها الفرق الفلكلورية من مختلف بلديات الولاية، مبرزة ما تزخر به المنطقة من تراث وأصالة بتنوع الموسيقى وأهازيجه بالألحان المحلية.
وتعد هذه الطبعة فرصة ثمينة لإعادة بعث العديد من الأنشطة التقليدية والحرفية والسياحية بولاية غرداية وحتى بقية الولايات، التي تعرف هذه السنة إنزالا في العطلة الربيعية أين توافد العديد من السواح والزوار من مختلف جهات الوطن، حيث ستمكن العديد من السكان والأهالي لاسيما الحرفين من الترويج والإشهار والتسويق لمختلف منتجاتهم من صناعة تقليدية وحرف مهنية، وإبراز دور ومكانة المرأة عامة والحرفية الماكثة في البيت خاصة في المساهمة في التنمية المستدامة وخلق مناصب عمل تساهم في ترقية الصناعة التقليدية من حرف ومهن لقطاع النسيج الحياكة وباقي المنتجاتّ، للكشف عن الموروث الثقافي الأصيل من إبداع ناهيك عن المهارات والكفاءات العالية في الدقة والإتقان.
وبعد الإنتهاء مباشرة من استعراض العربات حلت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية بقصر المعارض بغرداية للإشراف على انطلاق المعرض رسميا. وقامتا بزيارة كل الأجنحة والاستماع إلى العارضين الذين فاق عددهم 120 حرفي من حوالي 30 ولاية.
وبافتتاح المعرض وانطلاقته الفعلية طاف الزوار بمختلف المعروضات التي تعتبر مصدر رزق ودخل العديد من الأهالي، كما يعرف الصالون عرض بيع منتجات العارضين من زرابي وقطع وتحف فنية لمختلف المنتجات من أروع وأجود ما تجود به الصناعة التقليدية والحرفية عامة.
وأكدت وزيرة السياحة نورية زرهوني، بالمناسبة أن الصناعة التقليدية تبقى احدى برامج الدولة التي خصصت لها ميزانية معتبرة ستعيد لها هيبتها، مضيفة أن القطاع سيشهد ديناميكية جديدة من خلال تصدير المنتجات التقليدية لكن بآليات جديدة، حيث تهدف هذه الخطوة إلى إبراز كل ما تزخر به الجزائر من موروث تقليدي إلى كل من لا يعرف أصالة الجزائر وعراقتها، كما سيساهم التبادل في هذا المجال في كسب العديد من مناصب العمل في مجال الصناعة التقليدية وبإبداعات أكثر، كون أن هذه الحرفة تعد مهنو لكسب رزق المئات من العائلات.