عرف مهرجان القراءة في احتفال، تنقل حقيبة المهرجان إلى بلدية «حمام قرقور»، شمال عاصمة الولاية سطيف، أين حملت في طياتها عديد الورشات المبرمجة للأطفال، على غرار ورشة الرسم، الصورة الفوتوغرافية ورشة الحكواتي، التعبير، الإملاء وورشة القرآن الكريم.
وأعرب تلاميذ المنطقة لـ «الشعب» عن إعجابهم وتفاعلهم الكبيرين بهذه الورشات والنشاطات التي هم بأمس الحاجة لها وطالبوا باستمرارها، وتفاعلوا كثيرا مع العرض البهلواني الذي قدمته تعاونية «القلعة» بسطيف، وكذا ألعاب الخفة من تقديم الساحر «أشرف» الذي صفق له جمهور الأطفال كثيرا.
كما شهدت الفعالية استئناف معرض الكتب، بمشاركة دور نشر من مختلف ولايات الوطن، ومعرض لرسومات الأطفال المقامة ببهو دار الثقافة «هواري بومدين» بسطيف، كما تم تقديم لوحة موسيقية فنية رائعة من تقديم براعم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة، وقد أكد الأستاذ «فرحات العيد» رئيس الفرقة الموسيقية أن المدرسة الكلاسيكية الأندلسية نشأت في سنة 2004 وحازت على عديد الجوائز، وأن مشاركتها في مهرجان «القراءة في احتفال» يهدف إلى اكتشاف المواهب، من خلال ما قدمته الفرقة على المنصة من مقطوعات موسيقية للعالمي المشهور «بتهوفن» و»موزار» ومدائح للرسول عليه الصلاة والسلام.. وفي الختام تم
توزيع الجوائز على الأطفال الفائزين في مختلف المسابقات من سطيف.
واستمتع أيضا الحضور، خلال الفترة المسائية في اليوم الرابع من المهرجان الثقافي المحلي «القراءة في احتفال»، الجارية فعالياته بدار الثقافة «هواري بومدين»
بسطيف، بمسرحية «ناكر المعروف» للمسرح الجهوي لمعسكر السنة المنصرمة، من تأليف مزيان محمد وإخراج قادة شلبي، وقد دارت أطوارها في غابة للحيوانات، حيث وفد إليها سنجاب كان قد تعرض لجروح بالغة، ولجأ إلى الحيوانات التي ساعدته من أجل الشفاء وتوفير المنزل والمأكل، لكن بمجرد أن شفي وتعالج بات مصدر قلق للجميع، وأصبح يعتدي على المزارع المجاورة ونكر جميل أصدقائه، وواضح أن هدف المسرحية كان تحسيسيا تربويا لفائدة الأطفال، من أجل ضرورة الإخلاص، وعدم نكران الجميل.
من جهة أخرى، وفي الفترة الصباحية من ذات اليوم استمتع أطفال بلدية الولجة بالمركز الجواري بعروض ترفيهية مع الحكواتي، إضافة إلى ألعاب الخفة مع صامو، وكذا الورشات الفنية والبيداغوجية المتنقلة، على غرار ورشة الرسم والقراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم، وكذا مسابقة «من يربح الكتاب؟»، وقد عرفت هذه الورشات وذات العروض إقبالا كبيرا من طرف الأطفال.