طباعة هذه الصفحة

ترأس المجلس التـوجيهي للمدرسـة العليا الحربية

الفـريق قــايد صالــح: ضمان استقرار الجـزائر وحرمة ترابها من صميم مهام الجيش الدستورية

- يتوجب على النخب العسكرية أن يكون لها القدرة على استشراف تعقيدات ما يلوح في الأفق!

-  يظل الجـيش إلى جــانب عمقــــه الشعبي درع الــــوطن وصمام أمنــه

ترأس الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح أمس الثلاثاء 24 مارس 2015، المجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية. جاء هذا في بيان لوزارة الدفاع الوطني، موضحا أن النشاط تم طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي رقم 05 – 364 المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية، لاسيما المادة 11 منه.
ألقى الفريق في بداية الأشغال، كلمة ذكر فيها بأهمية اللقاء الذي يتزامن واحتفالات الشعب الجزائري بالذكرى الثالثة والخمسين لعيد النصر، مذكرا بالمهام الدستورية التي يتشرف الجيش الوطني الشعبي بأدائها.
وقال الفريق قايد صالح في هذا الإطار: «إن ضمان أمن واستقرار الجزائر وصيانة استقلالها وحرمة ترابها الوطني، هو من صميم المهام الدستورية العظيمة التي يتشرف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بأدائها، معتمدا في ذلك على الله سبحانه وتعالى ثم على العنصر البشري المؤهل تأهيلا عاليا، الذي يعتبر فعلا الضمانة الأكيدة الكفيلة بحسن أداء هذه المهام الجليلة على الوجه الأصوب».
 وأضاف الفريق قايد صالح: «عندما نتكلم عن التأهيل العالي، فلا شك أن انتباهنا سيشدنا، دون ريب، نحو المدرسة العليا الحربية، التي يعود إليها دور بل وفضل تكوين نخبة عسكرية رفيعة المستوى قادرة على تطوير الدراسات في الفروع العسكرية كافة والانتقال بها إلى مراحلها المتقدمة، بما يسهم في تعميق وإثراء البحوث متعددة المجالات والتخصصات، لاسيما في المجال العملياتي والاستراتيجي».
وعرّج الفريق على الدور الذي تتولاه المدرسة العليا الحربية والجهود المبذولة بغرض تنمية وتطوير المناهج التعليمية وترقية المسار التكويني والبحثي والدراسي، بما يكفل تكوين إطارات من ذوي الكفاءات العملياتية العالية، قادرة على ضمان التخطيط الاستراتيجي والعملياتي وعلى قيادة الوحدات الكبرى بكل اقتدار.
وذكر الفريق بما يتوجب على النخب فعله ودورها في عرض الحلول الاستباقية للتحديات والتهديدات، قائلا في هذا الشأن: «هذه النخبة التي يتعين عليها أن تتصف بصلابة تفاعلها مع محيطها المعرفي والبحثي، وبغزارة علمها ونفاذ بصيرتها وسلامة رؤيتها، بحيث تكون لها القدرة على استشراف تعقيدات ما يلوح به المستقبل المنظور وحتى البعيد من رهانات، والقدرة أيضا على استقراء مجمل مؤشرات الأحداث والمستجدات بكافة ثوابتها ومتغيراتها، بما يتيح قراءتها قراءة صحيحة وسليمة، من حيث الخلفيات والأبعاد ويقظة ووعي من حيث الأهداف والنوايا، تلكم هي النظرة الاستراتيجية التي نريد حيازة ناصيتها، عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ونطمح بفضلها إلى الإحاطة المتبصرة بآليات الحلول الاستباقية لكافة التحديات المعترضة، حتى يظل الجيش الوطني الشعبي إلى جانب عمقه الشعبي، درع الجزائر وصمام أمنها واستقرارها».
وثمّن الفريق، الجهد المبذول من قبل قيادة وإطارات هذه المدرسة، الذين برهنوا بأنهم قادرون على تحقيق النتائج المنتظرة منهم، حاثا الجميع، على العمل الحثيث والسعي المتواصل وتكثيف الجهود، خدمة للجيش الوطني الشعبي وإعلاء لهامة الجزائر.
بعدها قام الفريق بزيارة وتدشين بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية، على غرار مركز التكوين لمنظومات الإعلام والقيادة، وكذا مركز محاكاة المباريات الحربية، الذي يُعدّ أداة تكنولوجية وبيداغوجية متطورة، تسمح بمحاكاة ميدان الأعمال القتالية وتجعل الدارس قريبا من واقع الحروب الحديثة.