طباعة هذه الصفحة

لعبيدي تؤكد من منتدى جريدة النصر :

تظاهرة قسنطينة حجر أساس لبناء أفق ثقافي جديد  

قسنطينة: أحمد دبيلي

أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي،أمس بقسنطينة، على ضرورة تجاوز الجدل الذي أثير حول السلبيات التي طبعت التحضيرات لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، والالتفات مجددا الى المكاسب التي ستجنيها قسنطينة من مختلف المشاريع التي استفادت منها بمناسبة هذا الحدث الهام .
وقللت الوزيرة، التي نزلت ضيفا على «منتدى «جريدة النصر، بمناسبة زيارتها التفقدية لمشاريع قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، من حدة هذه الانتقادات التي صاحبت تنفيذ المشاريع التي هي في طريق الانجاز، مذكرة بان العمل الإعلامي، الذي يرافق هذا الحدث هوبمثابة إثراء لهذه التظاهرة وتجنيب للنقائص التي قد تعتري هذا المشروع التي استفادت منه قسنطينة، مؤكدة أن هذا المكسب الحضاري سيستمر مع الزمن ولا يتوقف على مدة زمنية محددة، وأن 16 من أفريل القادم، هوانطلاقة جديدة لقسنطينة للارتقاء بها الى المكانة التي تستحقها .
 وعن ميزانية التسيير، قالت الوزير أنه حتى الآن لم توزع سوى ميزانية جزئية فقط، وأن الوزارة مكلفة بمراقبة التسيير ومرافقة المسيرين، كما أن الوصاية مهمتها المحافظة على الأموال العمومية والدعوة الى ترشيد النفقات، حيث دعت في ذات السياق الى الاستفادة من التجارب السابقة في كل من تظاهرتي الجزائر وتلمسان فيما يخص كل الجوانب التي أحاطت بهاتين  التظاهرتين.    
وبخصوص المشاركة العربية والأجنبية قالت لعبيدي أن دعوات رسمية وجهت الى كل الجهات المعنية، كما أن دعوات وجهها ممثل عن الوصاية بصفة شخصية الى البلدان المدعوة، كما كشفت الوزيرة أن بلدانا أجنبية كثيرة أعربت عن نيتها في المشاركة، منها تركيا، اسبانيا،الهند، فلندا،النمسا،الصين وغيرها .  
وفي سياق أخر، كشفت الوزيرة،عن تفرد قسنطينة عن التظاهرات السابقة، حيث ستحتضن أسبوعا للفروسية تشارك فيه كل الولايات، وهودليل - كما قالت- يرمز الى الحصان العربي الأصيل وعلاقته بالمقاومة، كما سينتقل مهرجان وهران للفيلم العربي لأول مرة الى قسنطينة، وهنا كما أشارت الوزيرة،لابد من التحضير الجيد لاستقبال هذا المهرجان ولما لا التأسيس لتظاهرات أخرى جديدة تحتضنها قسنطينة في المستقبل، حيث دعت الى إشراك المجتمع المدني والمثقفين لوضع لبنة لهذه المهرجانات .
وختمت الوزيرة هذا اللقاء بضرورة التأسيس للفعل الثقافي الذي يبقى - كما قالت - الهاجس الأكبر للوزارة الوصية، لإنجاح هذه التظاهرة وعدم ربطها بسياق زمني محدد بل لابد من توسيع أفقها في المستقبل.