من المنتظر أن يتم بالمستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، برمة إجراء حوالي 20 عملية زرع كلى خلال السنة الجارية، وهو ما أكده المحاضرون خلال يوم تحسيسي حول تشجيع التبرع بالأعضاء نظم بالمستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو تحت شعار: «التبرع بكلية يساوي إنقاذ حياة».
اليوم الدراسي حضره عدد معتبر من الباحثين والأطباء المختصين في أمراض الكلى، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للكلى، حيث كشف مدير المستشفى الجامعي محمد نذير بالمناسبة عن إنجاز مختبر في علم المناعة وذلك في القريب العاجل.
الفريق الطبي خلال محاضراته كشف عن إجراء أكثر من 100 عملية زرع كلى منذ عام 2006، حيث أكدوا أن عملية زرع الكلي تقام حاليا من طرف الأحياء، أي يؤخذ العضو من متبرعين أحياء وأغلبهم من أقارب المريض من الدرجة الأولى، في انتظار أن تجرى عملية نقل العضو الحيوي من الجثث.
وبلغة الأرقام، أشار ذات المتدخلون أن مصلحة مرض الكلى بتيزي وزو سجلت منذ بداية السنة الجارية 4 عمليات زرع كلى، في الوقت الذي سجل في السنة المنصرمة ما عدده 9 عمليات. المرضى المعنيون بالعملية ينحدرون من ولايات تيزي وزو، بجاية، البويرة، بومرداس وكذا مناطق من الجنوب الجزائري.
أما بخصوص سنّ هؤلاء المرضى الذين أجريت لهم عمليات الزرع، فتراوحت أعمارهم بين 10 و59 سنة، في الوقت أن أعمار المتبرعين تراوحت بين 23 و75 سنة، بحسب ما كشف عنه المحاضرون، مشيرين إلى أن عملية النقل تمت من متبرعين أحياء، مؤكدين أن أغلبها تم بين أفراد العائلة وبالأخص الأخوات، في الوقت الذي ثلث عمليات التبرع جاءت من الأبوين.
من جهة أخرى، أضاف الأطباء المشاركون في اليوم التحسيسي، أن التحدي الكبير في عمليات زرع الكلى هو أخذ هذا العضو الحيوي من الجثث وذلك لإنقاذ العديد من المرضى من الموت.
الفيدرالية الوطنية لعاجزي الكلى دعت من جهتها في تصريح ل «الشعب» المواطنين الى التبرع بأعضاء الموتى لإنقاذ حياة عشرات الأشخاص المرضى، ويبعث فيهم الأمل في حياة جديدة، مشيرا أن زرع الأعضاء في الوقت الراهن هو السبيل الوحيد لإنقاذ حياة آلاف الجزائريين وتخليصهم من حصص تصفية الدم المتكررة.
و أضافت الفيدرالية أن المواطن يمكنه أن يبدي رغبته في التبرع بأعضائه بعد وفاة فجائية أو بموافقة على اخذ أعضائه من قريب له متوفي، وهو ما يسمح بإنقاذ العديد من أرواح جديدة فالإسلام يشجع مثل هذه التبرعات ويرى فيها تعبيرا صادقا عن قيم إنسانية نبيلة، وعليه دعت الفدرالية بإلحاح كافة المواطنين للتفكير في هذا الموضوع وفتح نقاش حوله في الوسط العائلي وكذا في المساجد وأماكن الترفيه والعمل وذلك لتشجيع عمليات التبرع في حالة الموت الفجائي.