حذر الخبراء المشاركون في المنتدى الدولي حول التنبؤات المناخية الذي احتضنته الجزائر، أمس، من التهديدات الكبيرة على المحيط والبيئة والأمن الغذائي جراء التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي تشهد ارتفاعا كبيرا في العقود الأخيرة، مطالبين بضرورة رفع التعاون بين الدول وتبادل الخبرات وتقليص الهوة التكنولوجية التي تساعد على تقديم معلومات خاصة بالكوارث الطبيعية قبل أن تحدث من أجل تقليص الخسائر.
واعتبر وزير النقل عمار غول، الملتقى بالهام جدا محليا وإقليميا ودوليا، حيث يسمح بالاحتكاك بتجارب الآخرين في مجال التعامل مع التغيرات المناخية والتصدي للكوارث الطبيعية الكبيرة. وقال غول في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المنتدى، بفندق الماركير، أن استباق التنبؤات بالكوارث الطبيعية من شأنه أن يخفض حجم الخسائر، كما دعا إلى رفع مستوى عمليات التحليل وإيجاد الآليات لحل ملف المخاطر الكبرى. وعبر بالمقابل عن أمله في أن يكون هناك بنكا للمعلومات مع توظيف الكفاءات اللازمة واستعمال التكنولوجية والمعرفة للوصول إلى أحسن الخدمات المناخية، واعتبر مرصد الأحوال الجوية العامل البشري أكثر الأسباب تأثيرا على المناخ الذي يعرف ارتفاعا كبيرا للحرارة وارتفاعا معتبرا عن مستوى سطح البحر.
بدوره قال حدادن إبراهيم مدير الأرصاد الجوية الجزائرية، أنه ينبغي تطوير إستراتيجية للوقاية والحد من المخاطر المناخية، موضحا بأن الجزائر ترغب من خلال تنظيم هذا المنتدى الذي يتزامن واليوم العالمي للأرصاد الجوية التكيف مع التحولات الحاصلة في هذا المجال والاستفادة مما وصلت إليه المعارف والمعرفة في هذا المجال وخاصة الغرب الذي يعرف تطورات كبيرة. وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تدخل له بالمناسبة، أن هذا الملتقى سيعرف تبادلا للخبرات وعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، موضحا أن تكثيف التعاون الدولي ناهيك عن تقوية جانب الاتصال الذي سيقدم خدمات مناخية كبيرة ضرورة لابد منها.