اعتبر، أمس، وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن الحرية التي ينعم بها الجزائريون اليوم لم تكن وليدة الصدفة بل جاءت بعد تضحيات جسام للجزائريين، وما «تواجدنا بعاصمة الأوراس باتنة لاحياء ذكرى استشهاد أعظم بطل خلال الثورة التحريرية وهو الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد إلا دليل قاطع على ذلك»، يضيف الوزير زيتوني في كلمته بالمناسبة.
أوضح الوزير، الذي حضر الاحتفلات الرسمية المخلدة للذكرى الـ59 لاستشهاد أسد الثورة التحريرية بن بولعيد، وأمام ضريحه الطاهر بقرية نارة ببلدية منعة بباتنة، أنه يتعين «كل الشعب الجزائري بمختلف مكوناته خاصة منهم الشباب التعلم من تضحيات الشهداء والمجاهدين من أجل إستكمال مسيرة البناء وتحقيق الأمل والوحدة بين الجزائريين، من خلال زرع قيم الحب والتضامن بينهم».
ورد الوزير ضمنيا على منتقدي كيفية تعاطي السلطات مع تاريخ الجزائر قائلا: «نعم رسالة شهداء ثورة نوفمبر المجيدة بين أيادي آمنة» بسبب «حرص كل من جيلي ثورة نوفمبر والاستقلال الإهتمام والمحافظة على إرث من قدموا حياتهم فداء للجزائر».
وكان، أمس، وزير المجاهدين الطيب زيتوني، قد وضع إكليلا من الزهور على روح الرمز بن بولعيد بضريحه بقرية نارة، بعد أن ترحم عليه أمام النصب التذكاري المخلد له بحضور عائلة الشهيد وبعض المجاهدين الذين عايشوا فترة تحضيره لإندلاع الثورة المجيدة، قبل تدشينه لقاعة متعددة الرياضات، أين كرم المتفوقين في مختلف النشاطات التربوية والثقافية والرياضية المنظمة بالمناسبة، إضافة إلى تكريمه لعائلة الشهيد الرمز.
وخلال الفترة المسائية من زيارة الوزير، أشرف على افتتاح ملتقى وطني حول «القيم والمثل العليا للثورة الجزائرية ذات البعد العالمي»، بجامعة العقيد الحاج لخضر بباتنة، حضرها أساتذة ومختصون شرحوا البعد العالمي للثورة المجيدة والقيم التي تحلى بها الجزائريون خلال تلك الفترة العصيبة من تاريخهم.