بادرت بعض العائلات بالمدية ببرمجة العديد من الرحلات نحو الفضاءات الطبيعة طلبا للراحة والاستجمام بكل من بلدية سي المحجوب والكاف لخضر، بعد فصل شتوي بارد تميز بسقوط كميات كبيرة من الأمطار.
وفيما قصدت بعض هذه الأسر أماكن خارج الولاية بقصد الترفيه عن النفس تزامنا مع عطلة الربيع بمعية أبنائهم، تؤكد مصادر من قطاع السياحة أنّ الكثير من العائلات تختار هذه الولاية بالنظر إلى موقعها الجغرافي النادر الذي يجعلها منطقة عبور وهمزة وصل بين الشرق والغرب، ولتميزها بشساعة مساحتها والمقدرة بـ 8700 كلم 2، إضافة إلى وجود عدة هياكل قاعدية وثروات سياحية هامة ما يؤهّلها لأن تصبح قطبا سياحيا بامتياز سيما بوجود العديد من المواقع السياحية والآثار التاريخية، والتي من شأنها المساهمة في تنوّع الموروث السياحي بالولاية والمتمثلة أساسا في السياحة السلسلة الجبلية والجولات الثقافية والبيئية، وكذا الأعمال بفضل المشاريع المنجزة كمركز للإعلام والتوجيه السياحي المتواجد على مستوى طريق 05 جويلية في انتظار إصدار قانون التسيير الخاص به، فضلا عن تدعيم القطاع بهذه الولاية بمونوغرافيا، ودليل وخريطة، دليل الحرفي المتضمن الجوانب والقواعد القانونية التي تسير وتنظّم مهام الحرف والتزامات الحرفيين اتجاه مختلف الهيئات مثل صندوق الضمان الاجتماعي ومصالح الضرائب، علاوة على أهم التّسهيلات التي منحتها الدولة إلى الحرفيين لأجل تشجيع الحرفة والمحافظة عليها.
لذلك فإنّ مجال الجذب السياحي مرجّح للشروع في إنجاز المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية بعد المصادقة عليه من طرف المجلس الشعبي الولائي، تضمن 20 مشروعا بمبلغ 941000.00 دينارا، فيما يتوقّع أن يعاد النظر في الحظيرة الفندقية على مستوى الولاية المقدرة بتسعة فنادق متواجدة على مستوى الولاية والمصنفة حاليا ضمن “نجمة واحدة” وبدون نجوم ذات طاقة
استيعاب تقدّر بـ 548 سرير، مضاف إليها تسجيل 05 مشاريع في طور الإنجاز بطاقة استيعاب 496 سرير متواجدة بكل من بلدية المدية بني سليمان بوقزول الحمدانية والتي ستدعم الحظيرة الفندقية من حيث هياكل الإيواء، كما ستضيف قيمة مضافة للقطاع السياحي بالولاية، حيث ستساهم في خلق مناصب شغل تقدّر بـقرابة 180 منصب عمل مباشر وغير مباشر عبر تراب الولاية.
وفي ظل هذا الرّهان تقصد غالبية العائلات بحيرة الضاية بصفتها أعلى بحيرة على المستوى الوطني، وكونها تمتاز بموقع خلاب وطبيعة دائمة الإخضرار ونقاء هوائها تقع ببلدية تمزقيدة وتبعد عن عاصمة الولاية بـ 12 كم.
ومن المرجح أن تستفيد هذه البحيرة من مشروع دراسة تصنيف وتحديد مناطق التوسع السياحي بعد المصادقة على المرحلة الأولى من الدراسة من طرف لجنة ولائية ممثلة من جميع المديريات الولائية من خلال اختيار موقعين وهما موقع الضاية وموقع الحمر، والذي يعوّل عليه كثيرا مسؤولو القطاع في جعله وجهة سياحية بعد سنوات الإهمال الذي عرفه، إلى جانب مشروع إعادة تأهيل الموقع الطبيعي بتيبحرين بعد انتقال الدراسة إلى مرحلتها الثانية، كون أنّ هذه المنطقة تعرف بموقعها الطبيعي الجمالي، والتي عرفت عدة زيارات من داخل وخارج الوطن كانت منطقة تيبحرين تحوي حديقة للتسلية في وقت غير بعيد، دون أن ننسى حديقة بن شكاو وفضاء الصناعات التقليدية، اللذين باتا إلى حد قريب ملجأ مئات العائلات من كامل ولاية المدية والولايات المجاورة خصوصا من طرف تلك الراغبة في الهدوء والراحة.