وصف المبعوث الأممي بيرناردينو ليون مواقف الأطراف الليبية المتحاورة بمدينة الصخيرات المغربية بالمتقاربة أكثر من أي وقت مضى حيث حضرت جميع الوفود واستجابت جميعها لدعوة الأمم المتحدة مع الاستعداد لتقديم تنازلات والتفاوض بشكل جدي ومناقشة الوثائق الموضوعة على الطاولة.
كما دعا الاتحاد الاوروبي أطراف الحوار الليبي إلى الاتفاق سريعا على حكومة الوحدة الوطنية باعتبار أن الحل السياسي للأزمة الليبية يوفر خارطة طريق مستدامة نحو التحول الديمقراطي، وأضاف أن الأزمة في ليبيا تمثل تحديا خطيرا للسلم والأمن الدوليين يتطلب الاهتمام الكامل من مختلف دوائر الاتحاد، كما أصدرت الولايات المتحدة وخمسة حلفاء أوروبيين بيانا مشتركا أدان العنف من كلا الجانبين وحث على وقف القتال والاتفاق على حكومة وحدة وطنية، معتبرا أن الهجومات المتبادلة تهدد الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق، محذرا المعرقلين بالمحاسبة والعقوبات الدولية.
وكان الجيش الليبي قد قصف السبت مطار معيتيقية ومعسكر محاذي لمطار طرابلس التابعين لما يعرف بقوات فجر ليبيا بقذائف عدة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من ضمنهم قيادي.
وتأتي هذه العمليات بعد سيطرة قوات الجيش على مطار طرابلس وتمشيطه وبسط سيطرتها على منطقة العزيزية بالكامل، وقد قتل القيادي البارز في جماعة فجر ليبيا «صلاح البركي» خلال القصف، وكانت «فجر ليبيا» قد سيطرت على العاصمة طرابلس ما أجبر الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة الثني للانتقال إلى شرق البلاد (طبرق).
وصرح رئيس أركان الجيش الليبي «عبد الرزاق الناظوري» أن قوات الجيش باتت على مشارف العاصمة من جميع المحاور محذرا الشباب من القيام بأية أعمال انتقامية بعد أن تمكنوا من السيطرة الكاملة على 5 مدن ومناطق غرب طرابلس، أما صبحي جمعة الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة التابعة لعمليات فجر ليبيا، فقد أكد أن العاصمة لا تزال تحت سيطرتهم .
ومع استمرار القتال في ظل إجراء المحادثات دعا المبعوث الدولي إلى ليبيا بيرناردينو ليون إلى وقف المواجهات العسكرية التي اشتبك فيها مسلحو فجر ليبيا مع القوات الحكومية المعترف بها دوليا لانجاح المساعي السلمية الدولية، وكانت الجولة الثالثة من المفاوضات قد بدأت بمدينة الصخيرات المغربية يوم الجمعة بين ممثلي البرلمانيين المتنازعين.