طباعة هذه الصفحة

ثمن مضمون رسالة الرئيس بوتفليقة

«الأرندي»: الحفاظ على مكاسب الاستقلال واللحمة الوطنية

الشعب/ ثمنت الأمانة الوطنية لحزب التجمع الوطني مضمون رسالة رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة بمناسبة عيد النّصر التي اختيرت مدينة غرداية منبرًا لها، وهي الرّسالة القويّة التي ذكّرت بمحطّة تاريخيّة فارقة في مسيرة الشعب الجزائري من أجل حريّته واستعادة استقلاله، وتذكيرًا بتضحيات وبطولات شهداء الجزائر الأبرار ومجاهديها الشرفاء.
وقالت الأمانة الوطنية للأرندي عقب اجتماع يوم الخميس برئاسة عبد القادر بن صالح، أن عيد النصر مناسبة تقتضي تعزيز روح الانتماء وتأصيل القيم الوطنيّة النبيلة. داعية إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات الاستقلال، وتحقيق مزيد من اللحمة الوطنية، وتأمين مستقبل الأجيال بعيدًا عن ثقافة الإحباط والتيئيس. وتثمينًا لرسالة السيّد رئيس الجمهوريّة بشأن الوضع الرّاهن الوطني والإقليمي، ذكرت الأمانة أن الأرندي يدعم بقوّة ما تضمّنته من توجيهات، وما حدّدته من معالم، ومن شجب لتصرفات غير مسؤولة من بعض أطراف المعارضة التي ترمي إلى  التصعيد واستخدام مفردات لا تتناسب وطبيعة النقاش السياسي الجاري على  السّاحة الوطنيّة، إذ أنّ التوجّه نحو التشنّج والاحتقان والاستثمار في أوضاع عارضة يكشف عن عجز في الرؤية، وسعي لإثارة الفوضى وتبني منهج الأرض  المحروقة، وهو ما يتعارض مع أخلاق المجتمع الجزائري وثقافته في التضامن  والوحدة..
ويُهيب التجمّع الوطني الديمقراطي بكلّ مكونات الطبقة السياسيّة الوطنيّة، إلى ضرورة التحلي بروح المسؤوليّة وعدم اللجوء إلى التجاذب السياسي غير المفيد، وتفادي الانزلاق في لغة الإساءة والتجريح، وعدم الزجّ بمؤسسات الجمهوريّة، وفي مقدّمها السيّد رئيس الجمهوريّة، رمز وحدة الدّولة، في المماحكات السياسويّة العقيمة.
ويقاسم التجمع الوطني الديمقراطي ما ورد في رسالة السيّد رئيس الجمهوريّة من دعوة للشباب والمجتمع المدني إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر لتفويت الفرصة على من يحاولون جره إلى ما من شأنه أن يعرّض استقرار الوطن للخطر.
وأمّا فيما يتعلّق بالإضراب الذي شهدته بعض المؤسسات التعليميّة، وما تولّد عنه من قلق لدى الأولياء وعموم المجتمع، فإنّ التجمع الوطني الديمقراطي يظلّ حريصًا على مصلحة المدرسة الجزائريّة وعلى مستقبل أبنائنا المقبلين على امتحانات مصيريّة، ويأمل أن تتجسّد نتائج الحوار بين الوزارة والنقابات المعنيّة، بعودة سريعة وطبيعيّة لاستدراك التأخّر المسجّل، وبناء الثقة المطلوبة بين جميع مكونات المنظومة التربويّة.
وأمّا فيما يتصل بالعمل الإرهابي الشنيع الذي تعرّضت له تونس الشقيقة، فإنّ الأرندي، يندّد بشدّة بهذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة عدد من الأبرياء واستهدفت ضرب مكاسب الشعب التونسي في الأمن والاستقرار والديمقراطيّة، ويتقدّم بخالص تعازيه لعائلات الضحايا ويعبر عن وقوفه الدّائم مع الشعب التونسي الشقيق كما ويدعم الأرندي جهود الديبلوماسيّة الجزائريّة في كل ما تقوم به من أجل تصدير السلم والأمن والتنميّة.