طباعة هذه الصفحة

وزير المجاهدين في احتفالات 19 مارس بغرداية:

الوحدة الوطنية غير قابلة للمصادرة

دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، من غرداية، جلّ الجزائريين أن يثبتوا من خلال الأفعال تشبّثهم بعهد أول نوفمبر وبالوحدة الوطنية.

وأوضح الوزير، خلال مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى 53 لاتفاقيات إيفيان، الموقعة في 19 مارس 1962 بين الجزائر وفرنسا، التي وضعت حدّا لاحتلال دام 132 سنة «أنه يتوجب علينا أن نثبت من خلال كل أفعالنا بأننا متشبثون بعهد أول نوفمبر 1954 وبالوحدة الوطنية».
وأشار زيتوني إلى أن هذه الاتفاقيات كانت ثمرة كفاح بالسلاح وبدم الشهداء لكل الشعب الجزائري من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
وذكر أن تحرير الجزائر من الاستعمار الغاشم، كان عملا بطوليا قام به الشعب الجزائري بمختلف أطيافه الاجتماعية عبر كامل التراب الوطني، مضيفا أن وحدة الشعب الجزائري كانت بمثابة «السلاح الفتاك» التي حقق النصر وقاد إلى الاستقلال.
وحثّ وزير المجاهدين في هذا الصدد الأجيال الناشئة لصون الوحدة الوطنية ووحدة التراب الوطني التي تشكل، كما أضاف، «مكاسب غير قابلة للمصادرة» والتي تحققت بفضل دماء الشهداء وتضحيات كل الجزائريين والجزائريات»، معتبرا «أن وحدة الشعب الجزائري والسيادة الوطنية خط أحمر لا ينبغي تجاوزه».
وأكد زيتوني أن يوم النصر، الذي تم إحياؤه تحت شعار: «انتصار الإرادة وإرادة البناء»، ينبغي أن يشكل محطة لكل الشعب الجزائري من أجل التأكيد مجددا تمسّكه بالوحدة الوطنية ولحماية وطننا المستهدف من قبل الأعداء.
وترحم وزير المجاهدين الذي كان مرفوقا بالمستشار لدى رئيس الجمهورية السيد محمد بن بن عمر زرهوني والسلطات المحلية وأعضاء العائلة الثورية بمربع الشهداء، على أرواحهم الطاهرة قبل أن يترحم على روح شاعر الثورة مفدي زكرياء بمقبرة بني يزقن.
وكان الوزير قد تفقد قبل ذلك، ورشة إنجاز المقر الجديد لمديرية المجاهدين، قبل أن يعطي إشارة انطلاق مهرجان الفروسية والمهاري بمجرى وادي ميزاب الذي يعبر مدينة غرداية.
كما زار زيتوني، المجاهد محمد جبريط المسؤول السابق لمنظمة المجاهدين بغرداية.
واختتم وزير المجاهدين زيارته لولاية غرداية، التي دامت يوما واحدا، بتنقله إلى دائرة متليلي، التي ترحم بها بمربع الشهداء على أرواحهم الطاهرة، كما عاين مشروع متحف المجاهد وذلك قبل أن يتفقد بمدينة زلفانة مركز الراحة التابع لقطاع المجاهدين.