طباعة هذه الصفحة

المهرجان المحلي «القراءة في احتفال» بالمدية

موعـد مع المطالعة والنشاطات الفكريـة

المدية: م. أمين عباس

تنطلق السبت المقبل، فعاليات المهرجان المحلي «القراءة في احتفال» بولاية المدية على مستوى 70 مكتبة بلدية، تحت رعاية وزيرة الثقافة ووالي الولاية على مدار 15 يوما، بقصد العمل على تنشيط وتفعيل فضاءات المطالعة العمومية والمكتبات البلدية التي أنجزها قطاع الثقافة، لتكون كفضاء حاضن لمثل هذه التظاهرات، ومحاولة التعريف بهذه المكتبات من خلال الأنشطة الجوارية وترقية الوعي بأهمية فعل القراءة وتنمية مهارات القارئ والاتصال بمختلف الشرائح الاجتماعية، فضلا على التدريب على الحوار والتواصل، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
وبالمناسبة تم عقد لقاء ولائي لمسيري المكتبات البلدية لدارسة مشروع «القراءة في احتفال»، وتوضيح الأهداف وشرح مفردات البرنامج، ويكون هذا الموعد فرصة لتعزيز وتدريب القائمين على تسيير المكتبات، لترقية أدائهم في مجال التعامل مع الكتاب والقارئ على حد سواء، وإعداد برنامج علمي ثقافي ترفيهي عبر كامل تراب الولاية من خلال تنشيط 70 مكتبة بلدية، وإقامة نشاطات تنسيقية بين المكتبات البلدية على مستوى الدائرة الواحدة، والعمل على توفير الكتاب في المناطق النائية وأعماق المناطق الريفية والاستعانة بالمكتبة المتنقلة، فضلا عن إقامة دورات تدريبية حول مهارات القراءة والتواصل بالاستعانة بخبرات وطنية في مجال التنمية البشرية، وتخصيص فضاء دائم طيلة أيام المهرجان على مستوى إذاعة المدية لاستضافة كتّاب ومؤلفين والتعريف بإبداعاتهم، وتنظيم موائد مستديرة حول أهمية القراءة وأهمية الكتاب وأهمية المكتبة المنزلية، إضافة إلى فتح  فضاءات ترفيهية جوارية للتشجيع على المقروئية (ألعاب سحرية، ألعاب بهلوانية، مسابقات في الرسم في الهواء الطلق)..
وفيما سيطلق برنامج المكتبات البلدية على مستوى الولاية من 22 مارس إلى 03 أفريل ٢٠١٥ تحت أعين مسيري المكتبات، تتكفل لجنة خاصة ولائية بمتابعة هذا النشاط الحيوي، يعينها محافظ المهرجان لتقييم أداء المكتبات، وبقصد اختيار أحسن فضاء يساعد على المقروئية، علما أنه وبالمناسبة سيتم استقبال الناشئة ومنحهم الكتب بهذه الفضاءات ودعوتهم للقراءة الفردية لمدة ساعة ونصف، سيتم الاستماع إلى قصة مختارة (نصف ساعة)، تتخللها إقامة مسابقات فكرية وثقافية وفنية، واقتراح فضاء للرسـم وآخر للأشغال اليدوية (حسب الاختيار).
وتشهد مؤسسة دار الثقافة بعاصمة الولاية تنظيم النشاط المركزي، إلى جانب حفل الافتتاح والاختتام، علاوة على احتضان في هذه الفترة أيضا فضاء للتدريب على المطالعة الفردية، وكذا إقامة عروض ترفيهية، مع تنظيم مسابقة في الرسم لفائدة الأطفال من 05 إلى 15 سنة، بالإضافة إلى إقامة برنامج خاص بـ»القراءة في احتفال» عبر الدوائر 19 للولاية، من خلال تشكيل أربع فرق مكونة من مختصين (عون مكتبي أو وثائقي، وآخر في الطفولة، مصور، فرقة مسرحية للأطفال، فنان تشكيلي)، وتقوم بالتنقل إلى هذه الدوائر من 22 مارس إلى 02 أفريل المقبل، إلى جانب تنظيم محافظة المهرجان لأمسية شعرية ينشطها الشاعر بغداد السايح والشاعر حسن بن رمضان عشية انطلاق هذه التظاهرة، وإحياء لليوم العالمي للشعر، وكذا عقد لقاء يوم 24 مارس مع الكاتب والإعلامي محمد بغداد، حول كتابه: «الإعلام الثقافي في الجزائر»، متبوعا في أمسية اليوم الموالي بلقاء آخر مع الدكتور الغالي الغربي حول: «أرشيف الثورة التحريرية في مراكز الأرشيف الفرنسية»، لتنتقل هذه المحافظة بمسامع مدعويها عشية يوم الجمعة نحو قراءات في النص المسرحي في الجزائر، احتفاء بالكاتب المسرحي وباليوم العالمي للمسرح، بحضور مجموعة من الكتاب الشباب، وسيكون هذا النشاط متبوعا يوم 30 مارس بلقاء مع الروائي سمير القاسمي حول أعماله الروائية مع بيع بالاهداء، ولقاء آخر مع  الدكتور عادل آتشي مختص في علم النفس، دون تجاهل برنامج هذا الأخير الإرشادي ـ النفسي ـ بقصد تحسين التركيز أثناء القراءة وتخزين المعلومات واسترجاعها للمتعلمين للفئة العمرية من 15 إلى  25 سنة، يتطرق فيه هذا المتدخل إلى أهمية الاسترخاء، التنفس العميق، وتنشيط الأفكار والخيال، التحضير للقراءة، التركيز أثناء القراءة، والقراءة الجهرية وتوجيه الانتباه ومضاعفة التركيز، والفعالية الذاتية أثناء التكرار والحفظ وكذا الفعالية الذاتية للاسترجاع والتذكر السريع والسليم، واستراتيجيات الفعالية الذاتية في التخزين طويل المدى.
ويختتم البرنامج العلمي بتنظيم دورة تدريبية في «التنمية البشرية» حول موضوع «آليات القراءة، تطوير الذاكرة» مع المدرب أيوب بوخاتم  يومي 01 و02 من الشهر القادم لمدة 12ساعة، فضلا على  إقامة معرض للكتب القديمة تحت شعار «أفرغوا مطاميركم» عبر عمليات البيع، التبادل، المقايضة، الإهداء، تكريما لروح المكتبي الراحل عمي بلقايد بقاعة المعرض بدار الثقافة حسن الحسني.