أكد وزير النقل عمر غول، أمس، بدبي، عن إرادة القطاع في تطوير وعصرنة وتكثيف شبكة النقل بالسكك الحديدية لتصل إلى 12.500 كلم آفاق 2020 وربطها بكافة المنشآت المينائية والمطارية واللوجيستية.
وأبرز الوزير، خلال عرضه لأهم البرامج التنموية في القطاع بالجزائر، بمناسبة افتتاح أشغال مؤتمر ومعرض السكك الحديدية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدبي، على ضرورة «تعزيز صناعة وصيانة القطارات والرفع من دور المدارس والمعاهد الوطنية لمواكبة هذا البرنامج الطموح».
وأوضح الوزير في كلمته خلال مراسم الافتتاح، أهمية «البرامج الضخمة» المسطرة من طرف الحكومة الجزائرية في قطاع النقل بالسكك الحديدية، التي تهدف إلى تعزيز مكانتها على المستويين الجهوي والإقليمي وتمديد شبكة النقل بالسكك الحديدية لتصل إلى 12.500 كلم في آفاق 2020 مقابل حوالي 4.000 كلم حاليا.
وأشار في ذات السياق، إلى البعد المغاربي والعربي لمختلف المشاريع المسطرة في قطاع النقل وخاصة في مجال السكك الحديدية وأهمية الربط العربي عبر مختلف أنماط النقل، خدمة للشعوب العربية وتحقيقا للأمن والاستقرار في المنطقة العربية وتنمية التجارة البينية.
كما أبدى غول استعداد وعزم الجزائر على العمل من أجل تحقيق التكامل العربي ورفاهية شعوب المنطقة عن طريق استحداث فرص استثمار واعدة وتذليل الصعوبات والعراقيل التي قد تواجه هذا المسعى.
واعتبر الوزير هذا اللقاء قفزة نوعية من شأنها تعزيز التواصل بين دول المغرب المشرق العربيين ومنها إلى باقي نواحي العالم.
والتقى عمار غول، على هامش اللقاء، بوزير الأشغال العامة الإماراتي عبد الله بلحيف النعيمي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، حيث تطرقا إلى إمكانية تجسيد توأمة بين الجزائر وموانئ دبي العالمية في مجال التدريب والتكوين البحري المينائي والمساعدة التقنية في مجال إنشاء وتسيير وإدارة واستغلال المناطق اللوجيستية المتكاملة.
كما أعربا بالمناسبة عن ارتياحهما لتقدم أشغال أرضية المنشآت القاعدية للمحطة النهائية للحاويات بميناء جن جن (جيجل)، التي هي في طور الإنجاز، ومشروع الشباك المينائي الموحد الإلكتروني الذي تشرف عليه شركة موانئ دبي العالمية.
وبخصوص النقل الجوي، تطرق الجانبان إلى إمكانية توسيع وتعزيز التعامل في هذا المجال من خلال البحث عن سبل تشجيع النقل الجوي للبضائع، على اعتبار أن التبادلات التجارية بين البلدين في تطور متواصل، وأبرزا «النتائج الإيجابية» التي حققتها شركات الطيران المدني في البلدين.