توجد محطة سيارات الأجرة مابين الولايات المحاذية لمحطة خروبة شرق العاصمة، في وضعية مزرية ..
الاكتظاظ الرهيب الذي تشهده لا يستوعب العدد الكبير للسيارات الناشطة على مستواها والتي تفوق الــ300 سيارة; وهو ما يجعل المواطنين والسائقين في حالة من التذمر اليومي بسبب الفوضى السائدة والتجاوزات .
في انتظار دخول محطة سيارات الأجرة الجديدة ببلدية بئر مراد رايس، تعيش محطة خروبة الأمرين بسبب الفوضى العارمة التي تشهدها يوميا...جملة من المشاكل تعيق النشاط اليومي للسائقين الذين وصفوا الوضع في تصريح لـ”الشعب” بالمزري، نظرا للاكتظاظ الرهيب الذي تعرفه ما يتسبب في صعوبة إيجاد مكان لركن سياراتهم.
“الشعب”، اقتربت من سائقي السيارات في محاولة منها لمعرفة أهم المشاكل التي تعترضهم في مزاولة نشاطهم اليومي، حيث أعرب في هذا الإطار سائق يشغل خط الجزائر قسنطينة، عن تذمره من ضيق المحطة الذي بات يؤرقهم بصفة يومية، ما بات يعيق نشاطهم ويجعلهم يدخلون في صراعات ومشادات كلامية مع زملائهم من أصحاب سيارات الأجرة حول مكان الركن من جهة وتصعب على المواطنين إيجاد وجهتهم التي يقصدونها.
من جهته، أعرب سائق سيارة يشغل خط العاصمة سيدي بلعباس أنه حان الوقت لفتح محطة جديدة من شأنها أن تفك الخناق عن هذه المحطة، خاصة وأنها لم تعد تستوعب العدد الكبير للسيارات ما خلق نوع من الفوضى.
بدوره اشتكى سائق أجرة يشغل خط العاصمة سطيف، من “ الكلونديستان” اللذين ينشطون بصفة غير قانونية، حيث يستغلون المناسبات حيث يكثر فيها المسافرون لنقلهم ما بات يعرقل نشاطهم ...وهنا يطالب أصحاب السيارات بضرورة ابعاد “الكلونديستان” عن المحطة ومنع ركنهم بالقرب منها .
وطالب عدد من المواطنين بالمحطة بضرورة تحسين الخدمات وتوفير المرافق الضرورية كدورات المياه محالات للأكل السريع،حيث نجد محل واحد لبيع المأكولات فقط داخل محطة تحوي مئات سيارات أجرة تربط مابين 33 خطا للنقل.
كما، وطالب محدثونا بضرورة تدعيم هذه المحطة باللافتات تبيّـن وجهات سيارات الأجرة لتجعل من المواطنين في رحلة البحث داخل المحطة، حيث يقضي المواطن وقت وهو يتجوّل داخل المحطة باحثا عن السيارة الأجرة التي تقله إلى الولاية التي يريد أن يقصدها.
وفي ظلّ نقص المرافق الضرورية بالمحطة وعدم استيعابها لسيارات الأجرة، يبقى الناقلون في انتظار إيجاد حل يسمح بإضافة مساحة للمحطة لاستيعاب الكم الهائل للسيارات والعدد الكبير للمواطنين، أو فتح محطة جديدة.
وفي سياق المطالبة بفتح محطة جديدة، نذكر أن وزير النقل عمار غول كان قد أعطى قبل أشهر إشارة انطلاق انجاز محطة على مستوى بلدية بئر مراد رايس وبالضبط بالموقع المدعو لاكوت والموازية للطريق بن عكنون - الدار البيضاء، ويتضمن المشروع حظيرة للسيارات تسع لـ871 مكان تحت الأرض وفضاء لحظائر النقل العمومي من حافلات وسيارات الأجرة مابين الولايات وكذا مساحة تجارية تتربع على 2000 متر، وسيسمح هذا المشروع حسب ما وقفت عليه “الشعب”، خلال مرافقتها لوزير النقل لمعاينة المحطة، من تحويل تدفق النقل البري بين العاصمة وغرب البلاد وبين العاصمة والجنوب.
وتتوفر ولاية الجزائر على ثلاثة مشاريع إنجاز محطات متعدّدة الخدمات على غرار محطة بئر مراد رايس وزرالدة والرويبة، حيث توجد قيد الدراسة في حين يرتقب استلام محطة بئر مراد ريس ديسمبر 2016.