طباعة هذه الصفحة

الأيام الوطنية للفيلم الوثائقي القصير بأدرار

«رسالــــة إلى أوبامــــا» يفتــــك الجائزة الأولى

أدرار: عقيدي فاتح

اختتمت بقاعة السينما بأدرار، فعاليات الأيام الوطنية للفيلم الوثائقي القصير، المنظمة من قبل دار الثقافة للولاية، حيث كانت التظاهرة الفنية فرصة لترقية الممارسة السينمائية والنهوض بالفن السابع هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
معرض يبرز الحركة السينمائية بالجزائر، أشرفت عليه الناشطة خلال التظاهرة خضرة بودهان، وورشات تكوينية والمهتمين بإعداد وإخراج الأفلام الوثائقية وورشة التصوير التلفزيوني، كما تم عرض 15 فيلما وثائقيا من طرف هواة وممارسين، تنوعت موضوعات هذه الأفلام على غرار فيلم «خسوف الإبداع» للمخرج آيت عبد العزيز عبد القادر، و»حصى الكلى» للمخرجة مليكة خرباب من مستغانم، بالإضافة إلى فيلم «حسان بلكيرد صانع أجيال المستقبل»، و»النوق» لصاحبه مصطفى بريبري، وكذا «حكاية شغف» لصاحبه أحمد دليل.
لجنة التحكيم في تقريرها الختامي كشفت عن المعايير التي اتخذتها، ويتعلق الأمر بأصالة الفكرة، السيناريو، جودة الصورة، الصوت، التركيب والإخراج، ومن التوصيات التي خرجت بها لجنة التحكيم هي اعتماد تسمية قصيرة للأيام الوطنية للفيلم الوثائقي، وهي تسمية مستمدة من فضاءات وتراث أدرار العريق، مثل الجائزة الوطنية للفقارة الذهبية للفيلم الوثائقي القصير، تحديد طبيعة المشاركين في المسابقة هواة أم محترفين، وتحديد سنة الإنتاج الإبداعي المقدم للمشاركة وكذا المدة الزمنية للشريط الوثائقي القصير، وتثمين دور الورشات التكوينية وتأطيرها بمحترفين في هذا المجال.
حصدت جوائز هذه الأيام الوطنية للفيلم الوثائقي القصير ثلاثة أفلام وثائقية، حيث فاز بالمرتبة الأولى فيلم «رسالة إلى أوباما» والذي يحكي معاناة سكان الصحراء الغربية، أما الجائزة الثانية فعادت لفيلم «حسان بلكيرد صانع أجيال المستقبل» لصاحبه إدريس قديدح، أما الجائزة الثالثة فافتكها فيلم «واقع حالم» لبقلول محمد الأمين. كما منحت لجنة التحكيم 03 جوائز تشجيعية لثلاثة أفلام سينمائية، ويتعلق الأمر بفيلم «ميزاب بين الأمس واليوم»، و»تاريخ الأمازيغ»، وفيلم «نساء اللولويو» نظرا لطبيعة المواضيع التي تناولتها هذه العروض وارتباطها بالمجتمع وقضاياه.
يبقى أن نشير إلى أن هذه الفعاليات أقيمت في قاعة سينما الأفراح بمدينة أدرار والتي تم تدشينها بمناسبة هذه الطبعة، حيث شهدت هذه القاعة في السابق تخريب، وتم إعادة تهيئتها بالمناسبة بمبلغ يزيد عن 10 ملايير دج، وتم تجهيز هذا المكسب العمومي بأحدث التجهيزات والتقنيات الحديثة لاستغلالها في مختلف التظاهرات السينمائية.