اتفاقيتان مع وزارتي التربية والتكوين لتبليغ رسالة نوفمبر
أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، من تندوف وبحضور السلطات المدنية والعسكرية، يتقدمها والي تندوف زرقون سليمان، على الملتقى الوطني حول «دور المنظومة التربوية في تثمين الموروث التاريخي للثورة التحريرية» والذي احتضنه المركز الجامعي.
يشرف زيتوني بعدها على انطلاق الندوة الوطنية حول دور المنظومة التربوية في تثمين الموروث التاريخي للثورة التحريرية والتي تعززت بإبرام اتفاقيتين محليتين، الأولى بين مديرية المجاهدين ومديرية التربية، والثانية مع مديرية التكوين المهني والتمهين، سيتم من خلالهما تسخير كل الإمكانات البشرية والتقنية المُتاحة من أجل تبليغ الأجيال رسالة نوفمبر والحفاظ على مشعل الشهداء.
وأثناء زيارة قادته لمديرية المجاهدين كانت لضيف الولاية زيتوني، فرصة معاينة معرض مصور وملحق متحف، أكد الوزير في عين المكان أن نضال المنطقة ضد المستعمر كان سابقاً للثورة، بدليل المعركة التي وقعت في 1934، واعتبر الوزير أن «العبرة من توثيق الشهادات التي باشرتها الوزارة مع باقي القطاعات، ليست فقط من أجل التسجيل والترفيه، بل لأخذ العبر وتسجيلها في قلوبنا كموروث تاريخي نبني عليه الحاضر والمستقبل».
وأعطى الوزير تعليمات صارمة بضرورة استغلال ملحقة المتحف، حسب رغبات الباحثين والطلبة والمواطنين في كل ساعات اليوم وعدم خضوعها للتوقيت الإداري المعمول به، داعياً في الوقت نفسه لأن يفتخر أهل المنطقة بانتمائهم لها، باعتبار أن تندوف شاركت بمجاهديها قبل الثورة التحريرية وأثناءها في صنع البطولات، بل وشاركت في المعارك التي دارت بعد الاستقلال من أجل المحافظة على وحدة الوطن.
كما زار وزير المجاهدين، النصب التذكاري الجديد المخلد لمعركة «مركالة» التاريخية والتي دارت رحاها شهر سبتمبر من سنة 1956والذي أُقيم بمكان المعركة - 90 كلم عن عاصمة الولاية -ليشرف بعدها على حفل توزيع جوائز المسابقة على التلاميذ الفائزين والمنظمة من طرف مديرية المجاهدين بالولاية.