طباعة هذه الصفحة

مسلم تشرف رفقة بدوي، لعبيدي وزوخ على احتفالات اليوم الوطني للمعاقين

اتفاقات تعاون وانطلاق مشروع المدينة الصديقة للأشخاص المعاقين

جلال بوطي

نص تشريعي لتفعيل مساعدة الفئة ماليا في ميدان العمل

شهد الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للمعاقين، أمس، إعطاء إشارة اطلاق مشروع المدينة الصديقة للأشخاص المعوقين لبلدية الجزائر الوسطى، وكذا التوقيع على اتفاقيات تعاون مع وزارة التكوين المهني والمنظمة الدولية للمعاقين، حيث أشرفت على الاحتفال برياض الفتح بالعاصمة وزيرة التضامن الوطني  والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، بحضور وزير التكوين المهني ووزيرة الثقافة ووالي العاصمة.
في كلمتها أكدت مسلم حول الاتفاقية الموقعة مع المنظمة الدولية غير الحكومية للمعاقين، أنها ترمي إلى تحديد محاور للتعاون مع المنظمة بخصوص تعزيز أطر المرافقة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين نوعية التكفل بالمؤسسات المتخصصة وكذا دعم الإدماج الاجتماعي للمعاقين في الوسط المهني.
وبخصوص الاتفاقية مع وزارة التكوين المهني، أوضحت وزيرة التضامن أنها تهدف إلى تحديد إطار للتشاور والشراكة والتنسيق بين القطاعين، لتطوير تخصصات جديدة للتكوين والتعليم المهنيين لفائدة الفئات الهشة من المجتمع، وترقية المهن المرتبطة بالنشاطات ذات الطابع الاجتماعي.
وفي إطار تسهيل حياة المعاقين الذي حمله شعار الاحتفال الرسمي هذه السنة، أفادت مسلم أن مشروع المدينة الصديقة للمعاقين، الذي أشرفت على إعطاء إشارة إطلاقه بالمناسبة، حيث أوضحت أنه يجسد حقيقة طموحات الفئة، في تكييف محيط يسهل لهم بيسر المشاركة في نشاطات المجتمع والتفاعل معها.
 وأعلنت وزيرة التضامن عن إصدار نص قانوني يعوض المرسوم التنفيذي رقم 08-02 المؤرخ في 02 جانفي 2008، يمنح نفسا جديدا لمجال المساعدة عن طريق العمل، تتكفل خلاله الدولة بالشق المالي ويعطي للمجتمع المدني وأولياء الأمور دورا هاما في مخطط التكفل بهذه الفئة، مشيرة إلى العمل على وضع إجراءات جديدة للاستفادة من مراكز المساعدة عن طريق العمل.
من جهته، أفاد وزير التكوين والتعليم المهنيين، نور الدين بدوي، التدابير الخاصة التي وضعتها وزارته لتكييف وتسهيل متابعة التكوين لمرافقة الشباب المعاق جسديا في مؤسسات التكوين، حيث ذكر منح الأولوية للالتحاق بتخصصات مكيفة مع مختلف أنواع الإعاقة، وكذا الإعفاء من اجتياز مسابقات الالتحاق.
وبلغة الأرقام أعطى بدوي إحصائيات الوزارة لتسجيل المعاقين خلال سنة 2014، حيث بلغ عدد المتابعين للتكوين 1963 متربص منهم 674 فتاة في كل أنماط التكوين، موضحا اعتماد تخصصات تستجيب لحاجة الفئة تدعم استقبالهم في تكوين مهني مكيف، وحتى البحث عن فرص إدماجهم مع الشركاء الفاعلين في مجال الشغل.
كما أدلت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، بكلمة دعت من خلالها أولياء أمور المعاقين إلى تمكينهم قدر المستطاع من دفعهم إلى المشاركة في النشاطات الثقافية كونها تساهم في اندماجهم اجتماعيا، مشيرة إلى ضرورة دعم الجمعيات الفاعلة في القطاع الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، لما يقومون به من عمل في سبيل تحرير الفئة واستغلال طاقاتها الكامنة.
وبدوره نوه والي العاصمة عبد القادر زوخ بالعمل الكبير، الذي تؤديه فئة المعاقين في المجتمع على مستوى جميع الأصعدة، قائلا أن ذلك يذكرنا بواجب الرعاية والتكفل بالفئة، وثمن الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بما يسمح للفئة من أداء دور فعال في المجتمع، من توفير الحماية الكافية ودعم الجمعيات المدنية والمتطوعين لتحفيزهم على تقديم مساعدة اكبر للمعوقين.
من جانب آخر، تطرق ممثل وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في كلمته، إلى الإجراءات المفروضة على أرباب عمل المؤسسات الاقتصادية، لإدماج الفئة في ميادين العمل وفتح مناصب الشغل استجابة لظروفهم الجسدية، موضحا أن وزارة القطاع تعمل على فرض رقابة دائمة على  المؤسسات وتشجع على إدماج الفئة في ميدان المقاولاتية عن طرق وكالات الإدماج الخاصة.