طباعة هذه الصفحة

فالكو عزيزة مسيّرة مؤسّسة لصناعة الحلويات

تحدّت الصّعاب في بيئة محافظة

بومرداس: ز ــ كمال

أرادت الحفاظ على أحد أهم أنواع الصناعة التقليدية التي تميز مدينة دلس، المتوراثة بين العائلات وهي الحلويات التقليدية وحتى العصرية، فلم تتوان في صقل موهبتها في المجال ومتابعة تكوينا متخصصا في معهد السياحة والفندقة ببومرداس لكسب مزيد من المعارف، كما ساهم طموحها الكبير أيضا في إنشاء مؤسسة مصغرة في إطار جهاز الدعم لوكالة «أونساج»، فتحول الحلم إلى حقيقة وأصبح محل السيدة فالكو عزيزة بحي صور برو يشهد إقبالا كبيرا من طرف الزبائن لتذوق أشهى ما قدمته أنامل هذه المرأة المبدعة.
 
فتحت السيدة فالكو عزيزة قلبها لـ «الشعب»، بمناسبة تنظيم معرض النشاطات النسوية الذي احتضنه مركز التسلية العلمية بدلس إحياء لليوم العالمي للمرأة، فتقول عن مسيرتها الإبداعية: «اختياري لمهنة صناعة الحلويات لم ينطلق من فراغ، بل هي موهبة حاولت أن أطورها داخل المحيط العائلي، ثم فكرت في توسيع النشاط والاستثمار في المجال، خاصة بعد حصولي على شهادة من معهد الفندقة والسياحة المتخصص وأخرى من معهد للتكوين بالعاصمة، وهو ما شجّعني على إنشاء مؤسسة مصغرة في إطار جهاز الدعم لوكالة أونساج، والآن أنا حاليا في الميدان رغم بعض الصعوبات التي أعترضتني في بداية الأمر، خاصة ما تعلق بكراء محل كبير يسمح بإنشاء مخبر وقاعة للعرض وبيع الحلويات والمرطبات، وبالتالي حال هذا المشكل دون توسيع وتنويع النشاط والمنتجات، واكتفيت حاليا بالحلويات التقليدية والعصرية الموجهة بالخصوص للأعراس والحفلات المختلفة».
وفي سؤال عن الطموحات المستقبلية والمشاكل التي تعترض توسيع المؤسسة واستقبال مزيد من اليد العاملة، وكيف تنظر إلى مرافقة وكالة اونساج لمشروعها؟ اعترفت السيدة فالكو ببعض الصعوبات التي تعترض طريقها في توسيع المؤسسة وتوظيف عاملات ومتربصات بسبب ضيق المحل الحالي، فهي توظف حاليا عاملتين وأحيانا يزيد العدد مع ارتفاع نسبة الطلبات في فترة الصيف، لكنها مع ذلك لا تتوانى في العمل على ترقية مؤسسة صناعة الحوليات بكل الأشكال والأذواق، والعمل على خلق إستراتيجية جديدة للتسويق وتوزيع المنتوج، معترفة في ذات السياق بالدور الكبير الذي قام بها فرع الوكالة المحلية للتشغيل من مرافقة وتوجيه طيلة مراحل انجاز المشروع والحصول على الدعم اللازم لشراء التجهيزات والوسائل الضرورية للعمل.
هي إذن نموذج عن المرأة الطموحة التي تحدّت كل الصعاب لدخول عالم الاستثمار وخلق مؤسسة مصغرة في صناعة الحلويات التقليدية، وتسعى إلى حماية هذه الصنعة وترقيتها مع تقديم نفسها كنموذج لسيدة الأعمال الناجحة، وبالأخص في منطقة محافظة لا تزال بحاجة إلى مرافقة ونماذج للاقتداء، ومزيد من التوجيه عن طريق الأيام الإعلامية والتحسيسية للتعريف بأجهزة دعم وتشغيل الشباب والمرأة الماكثة في البيت المعروضة من قبل وكالة دعم وتشغيل الشباب «أونساج»، الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر «أىنجام»، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك» لتثمين كافة القدرات التي تسخر بها المنطقة في مجالات الفلاحة، الصيد البحري، السياحة والصناعة التقليدية.