طباعة هذه الصفحة

قيمة المرأة في حيـاة النبي (ص)

يكتشف المتأمل في السيرة النبوية أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقدّر زوجاته ويوليهن محبّة لائقة، ومن خلال حياته اليومية ضرب أمثلة رائعة، فتجده أول من يواسي الزوجة / المرأة، يكفكف دموعها ويقدر مشاعرها ويسمع شكواها، وقد ثبت في الأثر أنه عليه الصلاة والسلام كان يأتي ما يتودّد به إلى زوجاته ويُقيم به قدرهن، ومن مكانة المرأة عنده أنه كان  يساعد زوجته في أعباء المنزل:

فقد سئلت عائشة ـ رضي الله عنها ـ ما كان النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ يصنع في بيته؟، قالت: «كان في مهنة أهله» (رواه البخاري).
- يهدي لأحبتها، كان رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ إذا ذبح شاة يقول «أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة» (رواه مسلم).
- يمتدحها، لقوله: «إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» (رواه مسلم).
- يسرّ إذا اجتمعت بصويحباتها، قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ فكان يُسربهن إلى (يرسلهن إلي)، رواه مسلم.
- يعلن حبّها، قال صلى الله عليه وسلم عن خديجة: «إنّي رزقت حُبّها» (رواه مسلم).
- ينظر إلى محاسنها، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لايفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر» (رواه مسلم).
- الشرب والأكل في موضع واحد، لحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ كنت أشرب فأناوله النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ» (رواه مسلم).
- الاتكاء على الزوجة، لقول عائشة: كان رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ يتكئ في حجري وأنا حائض (رواه مسلم).
- التنزه مع الزوجة ليلا، فقد كان النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ إذا كان في الليل سار مع عائشة يتحدث (رواه البخاري).
- إذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه، لقوله: «إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه» (رواه مسلم).
- لا ينشر خصوصياتها، قال صلى الله عليه وسلم: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها» (رواه مسلم).
- التطيب في كل حال، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهو محرم (رواه مسلم).
- يعرف مشاعرها، عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال لعائشة: «إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غضبى، أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت عني غضبى قلت: لا ورب إبراهيم» (رواه «مسلم).