حلم يجــسّد بعد 4 عقـــود من الانتظار يستحـدث 1500 منصـب شغــل
أول مصدر مـالي للجزائر بعــد المحروقـات
وضع الوزير الأول عبد المالك سلال، رفقة رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدولة قطر، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أمس، بولاية جيجل، حجر الأساس لإنجاز مركب بلارة للحديد والصلب.
ولدى إشرافهما على وضع حجر الأساس، تلقى سلال وعبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني شروحات حول مراحل إنجاز هذا المركب، كما زارا موقع تجسيد المشروع.
يتربع مشروع المركب، الواقع ببلدية الميلية، على مساحة تقدر بـ216 هكتار، ويبعد عن ميناء جن جن بـ40 كلم وعن مطار فرحات عباس بـ45 كلم.
ومن المرتقب أن ينتج هذا المركب، الذي سينجز في غضون 20 شهرا وبتكلفة مالية تقدر بـ170 مليار دج، مليوني طن من الفولاذ سنويا في مرحلة أولى، على أن يتضاعف الإنتاج في آفاق 2019.
وسيتدعم هذا المركب بمصنعين (2) للفولاذ وسيكمن من استحداث 1.500 منصب شغل مباشر و10.000 منصب غير مباشر عند استغلاله، في حين سيتم استحداث 3.000 منصب في مرحلة إنجازه.
يعدّ مركب بلارة (جيجل)، الذي وضع حجره الأساس، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، بمثابة “حلم قديم” يتحقق، على حدّ تعبير مواطنين بهذه الولاية.
فبعد ما يقارب أربعين عاما من الانتظار، بشأن جعل الموقع منطقة للتبادل الحر أو لشيء آخر، تقرر في الأخير أن يحتضن موقع بلارة ـ بالقرب من مدينة الميلية (50 كلم جنوب شرق جيجل) ـ مركبا صناعيا ضخما للحديد والصلب، موجها لإنتاج حديد البناء وحديد آخر لتلبية الاحتياجات الوطنية ثم في الأخير التوجه نحو التصدير.
واعتبر حسناوي شيهوب، رئيس مجلس إدارة “سيدار” شريك بـ51 من المائة للمجمع القطري “قطر ستيل” الذي يحوز على 49 من المائة في هذا المشروع خلال عرضه للمشروع بحضور الوزير الأول ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدولة قطر عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني والوزير الجزائري للصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب وسلطات ولاية جيجل، اعتبر أن “بعد البترول فإن الصلب والحديد سيكونان أول مصدر مالي للبلاد”.