وقعت وزارة التربية الوطنية ووزارة الثقافة، أمس، بالجزائر العاصمة على اتفاقية إطار تسمح بتطوير النشاطات الفنية والثقافية في الوسط المدرسي.
وتم التوقيع على هذه الإتفاقية من طرف كل من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي.
وفي هذا الإطار أكدت وزيرة التربية الوطنية أن هذه الإتفاقية ستسمح بتكوين لجنة قطاعية مشتركة للتكفل بتطوير النشاطات الثقافية و الفنية في الوسط المدرسي.
وتسمح أيضا بتأطير المهرجانات الفنية المدرسية و المسرح المدرسي و التكفل بعرض الأفلام و أفلام وثائقية ذات طابع تاريخي وثقافي. كما ستسمح باكتشاف القدرات الفنية لدى الطفل لصقلها و تنميتها.
من جانبها صرحت وزيرة الثقافة أن هذه الإتفاقية ستساهم في تشجيع المهارات الموجودة لدى الطفل واكتشاف المواهب، مشيرة إلى أن النشاطات الثقافية من شأنها تسهيل تعليم المواد الأخرى كالرياضيات و التكنولوجيا لدى الطفل.
كما أن الإتفاقية تضيف وزيرة الثقافة ستسمح بتفعيل التعاون لإقحام المواد الفنية في الوسط المدرسي، معربة عن أمانيها, في ترقية المقروئية والمطالعة لدى الأطفال وتنمية الثقة في النفس لديهم.
وتهدف هذه الإتفاقية -حسب ما جاء في نصها- إلى تحديد إطار للتشاور والشراكة والتنسيق بين الوزارتين وكيفيات تنفيذهما.
وفي هذا الإطار، اتفق الطرفان على العمل على تسهيل انخراط التلاميذ في فضاءات المطالعة العمومية التابعة لوزارة الثقافة و تشجيع المقروئية لديهم من خلال دعم وإثراء المكتبات المدرسية بمختلف إصدارات وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها والتي تخدم المجال التربوي.
كما نصت هذه الإتفاقية على تنصيب لجنة قطاعية مشتركة تتكون من مختصين, بحيث تضطلع هذه اللجنة بتحيين وتكييف وتقييم البرامج الثقافية والفنية التربوية ووضع آليات تجسيدها.
ونصت أيضا، على تحديد التدابير التطبيقية بصفة مشتركة لتنظيم دورات تكوينية تكون بمثابة فضاء للمحاضرات والنقاشات واللجوء إلى القدرات المتواجدة في مؤسسات التكوين الفني التابعة لوزارة الثقافة لتنفيذ وتجسيد البرامج الفنية التربوية والثقافية.
وستعمل الوزارتان بموجب هذه الإتفاقية على المساهمة في تأطير المهرجانات والتظاهرات الوطنية المدرسية (أسبوع المدرسة والمسرح والأنشودة والرسم والأوبرات وفن الخط والشعر والنثرو الموسيقى وغيرها).
وتسمح الإتفاقية —حسب نفس المصدر— بتشجيع وتأطير أفواج التلاميذ الذين يزاولون المسرح و التعابير الدرامية في الوسط المدرسي وتطوير وترقية النشاطات الفنية والثقافية في الوسط المدرسي وبرمجة خرجات للتلاميذ موجهة للمتاحف والمواقع الأثرية, فضلا عن التكفل بعرض الأفلام والأفلام الوثائقية ذات طابع تربوي وثقافي وتاريخي على مستوى المؤسسات التربوية.
ولتنفيذ بنود هذه الإتفاقية الإطار وافق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة بين القطاعين تضم ممثلين للمتابعة والتنسيق. وتعمل هذه اللجنة على إعداد وتحديد أهداف البرامج السنوية بحيث ترأس هذه اللجنة بالتناوب بين الوزارتين لمدة محددة بسنة واحدة وتعقد اجتماعين في السنة.