شدد أمس وزير المجاهدين الطيب زيتوني، بميلة، على ضرورة الإعتناء بالشواهد التاريخية للثورة الجزائرية عبر كامل التراب الوطني، التي تشهد على بشاعة التعذيب والمعاناة التي تحملها الشعب العظيم من قبل المستعمر الغاشم، وجعل هذه المراكز الناطقة على بشاعة الإستعمار الفرنسي الذي كان يعذب فيه أبطال الجزائر، هذا خلال زيارته للسجن الأحمر ببلدية فرجيوة، حيث وقف على واقع هذا المعلم الذي يحتوي على أكثر من 25 زنزانة.
وفي هذا السياق، أكد زيتوني على الدور الهام لهذه المعالم في الحفاظ على الذاكرة التاريخية ونقلها للأجيال القادمة، مؤكدا على ضرورة استغلال هذه المعالم، وجعلها قبلة للطلبة والشباب الباحث، حيث تهدف الوزارة جعلها قبلة للطلبة والشباب الباحث، حيث تهدف الوزارة إلى جعلها مراكز للتعليم والتربية وتلقين الوطنية، إضافة إلى مراكز لكتابة التاريخ بنقل وتدوين شهادات المجاهدين لكتابة تاريخ الثورة التحريرية من أفواه صانعيه ما داموا على قيد الحياة وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، طلب زيتوني خلال زيارته للولاية من مديرية المجاهدين العمل وفق برنامج في هذا المنحى لنقل وتدوين شهادات المجاهدين لكتابة تاريخ منطقة ميلة التي لعبت دورا هاما خلال الثورة التحريرية.
وأشاد الوزير بدور الوسائل السمعية البصرية المتاحة للمديرية وبالتنسيق والتعاون مع إذاعة ميلة الجهوية ومنظمة المجاهدين بالولاية لتسجيل الشهادات من المجاهدين وضرورة التنقل إليهم لجمعها وجمع الوثائق التاريخية وكل ما من شأنه المساعدة على نقل تاريخ المنطقة، خاصة وأن تاريخ المنطقة حافل بالبطولات والمعارك.