طباعة هذه الصفحة

افتتح القافلة العلمية «دور الطريقة الرحمانية» بتيزي وزو

محمد عيسى: بلدية أغريب أعطت درسا في التماسك الديني والوطني

تيزي وزو: ضاوية تولايت

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، بولاية تيزي وزو، أن المنطقة أعطت درسا في فك أزمة ذات بعد ديني كان يُراد منها تمزيق الجزائر وإشعال نار الفتنة بين أطراف وأخرى في وقت سابق، مشيرا إلى حادثة حرق مسجد اغريب التي تم حلها بطريقة حضارية وفي إطار أخوي وديني وذلك بفضل حنكة السكان الذين تنازلوا عن أرضهم لتجسيد مركب ديني لتعليم القرآن وتعاليم الدين الإسلامي.
 الوزير أشار إلى أن هذا الفضاء مفتوح على المجتمع للاستفادة من المركب للمطالعة وتعليم الشعائر الدينية ومبادئ الإسلام، كما سيضفى جمالا خاصا على المنطقة، مؤكدا أنها تعد مفخرة للجزائر، كونها كانت إحدى القلاع المتمسكة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكانت دائما بعيدة عن كل أشكال التطرف الديني.
عرج الوزير على تعديل قانون الأسرة، الذي برز في رسالة رئيس الجمهورية لحماية المرأة ضد كل أشكال العنف التي أوصى بها ديننا الحنيف، قائلا: “إن مشروع تعديل قانون الأسرة دلالة على أن المجتمع الجزائري بخير رغم التغيرات والتحولات التي تشهدها المجتمعات”.
وزير الشؤون الدينية والأوقاف، خلال إشرافه على افتتاح القافلة العلمية للثلاثي الأول من سنة 2015 حول دور الطريقة الرحمانية في ترسيخ القيم الإسلامية والوطنية، ثمّن دور الأئمة والمرشدين الدينيين في تأدية رسالة مواجهة التطرف الديني، داعيا إلى ضرورة العمل بمبادئ الطريقة الرحمانية لمواجهة شتى أشكال التطرف والفتاوى الرامية إلى زرع الفتن بين أفراد المجتمع الواحد، مشيرا أن الطريقة الرحمانية قد انبثقت من منطقة القبائل.
ودعا عيسى الأئمة إلى استعادة مكانتهم في التوجيه والإرشاد مثلما كان أسلافنا، لمحاربة ما أسماه بالتديّن المغشوش والذي تمكن أئمة الجزائر من وضع حاجز له وذلك باتباع الطريقة الرحمانية.
وأشار الوزير، إلى أن الطريقة الرحمانية تعدى صداها الحدود الوطنية ولها امتداد دولي وأصبحت قيم التعاون، الاعتدال، الأسرة، الحب، الوحدة، النظافة وغيرها... كلها عناوين لهذه الطريقة في المساجد والزوايا والمدارس القرآنية والعمل بها أصبح واجبا أكثر من أي وقت مضى لزرع القيم الوطنية وتعاليم الإسلام.
كما استغل عيسى مناسبة احتضان ولاية تيزي وزو فعاليات الملتقى الوطني حول دور الطريقة الرحمانية في ترسيخ القيم الإسلامية والوطنية، لإبراز دور منطقة القبائل، التي تضم أكثر من 18 زاوية والمساجد و700 مسجد، في ترسيخ مبادئ الإسلام وكانت مهد الطريقة الرحمانية حيث أنجبت وخرجت علماء في الدين والفقه والوطنيين من الشهداء الذين دافعوا عن الوحدة الوطنية إبان الاحتلال الفرنسي.