وزيرات وممثلات الطبقة السياسية لـ”الشعب”:
المكاسب المحققة عربون وفاء النضال
ترأس، أمس، الوزير الأول، عبد المالك سلال، احتفال المرأة الجزائرية بعيدها العالمي، حيث نظم على شرفها مأدبة غداء، بحضور أعضاء من الحكومة وشخصيات سياسية وبرلمانيات ومجاهدات وممثلات عن أحزاب سياسية والمجتمع المدني ونقابيات تركن بصماتهن في الأمس واليوم ومازلن يواصلن بمساهماتهن في قطع أشواط طويلة في سبيل تحسين وضعيتهن ومكانتهن في المجتمع ودعم مسار التنمية وبناء اقتصاد متنوع وتنافسي ورص البناء الأسري والوطني.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برسالة قرأتها نيابة عنه وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر، أكد فيها مشاركته المرأة الجزائرية في عيدها باعتبارها جزءا لا يتجزأ في رقي المجتمع وتحديثه، داعيا إياها المزيد من التحرر والتقدم والنجاح في سبيل رفعة الجزائر وسؤددها، مشيرا إلى أن ترقية المرأة وتمكينها من الاستقلالية يشكلان أم الأولويات، حرصا منه على تشجيع إسهامها في إنتاج الثروة.
واستكمالا للإجراءات الأخيرة المتخذة من خلال تعديل التشريعات الخاصة بحماية المرأة لاسيما تعديل قانون العقوبات في أحكامه المتعلقة بالعنف الممارس عليها وتسديد النفقة الواجبة لها برسم القيام بالحضانة، حيث شدد الرئيس على صياغة إستراتيجية اتصال اجتماعي جديدة تعتمد على البيداغوجية المواتية الدائمة وتنفيذها بمشاركة أهل الاختصاص والخبرة لضمان القبول والامتثال.
وفي هذا الإطار، أمر رئيس الجمهورية الحكومة بتكليف لجنة من أهل الاختصاص بمراجعة وتعديل مواد قانون الأسرة لاسيما المواد ذات الصلة بالطلاق - لاسيما الخلع الذي هو في تنامي - التي تحتمل عدة تأويلات إلى ما يفضي إلى الوضوح والدقة وسد الثغرات ويضمن حقوق الزوجين والأولاد واستقرار الأسرة الجزائرية لتساهم في مناعة المجتمع من الاختلالات والآفات الاجتماعية، على أن يكون تطوير التشريع بما يتماشى ومقتضيات العصر وتطابق مع الدين الإسلامي.
وفي المقابل، ثمّن الرئيس الوضعية والمكانة التي وصلت إليها المرأة الجزائرية ونجاحها في الدراسة وتعميق مسارها التعليمي، مشيرا إلى ضرورة الانتفاع من الاستثمار فيها من خلال التوظيف الأوفى للقدرات النسوية لاسيما الجامعية منها وتحسين موقعها في سوق الشغل وسلم المسؤوليات، مع التوفيق بين المسؤوليات الواقعة على عاتقها.
في هذا السياق، طالب الرئيس من السلطات المختصة بمضاعفة دور الحضانة ومراكز استقبال الأحداث وفق التوزيع الجغرافي وتقديم كل التسهيلات الكفيلة بتعزيز استقلالية المرأة من جودة التكفل بأطفالها، كما دعا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسيس النساء بحقوقهن الخاصة والمدنية والسياسية من خلل تعميم وشرح النصوص القانونية المتعلقة بحقوق المرأة عبر تنظيم حملات وندوات وورشات لمحاربة الغلو في التشبث بالأعراف والعادات البالية لتمكينهن من الولوج لمجالات الحياة الاجتماعية.
وبغية تعزيز مكاسب المرأة الجزائرية سيتم من خلال التشاور مع المنظمات النسوية صياغة إستراتيجية جديدة بترقية المرأة وإدماجها، لاسيما في المسارات الاقتصادية من خلال تكييف أفضل الآليات المساعدة على التشغيل والمقاولة، وذلك بعد الاستفادة من الدروس المستخلصة من إستراتيجية 2010-2014.
وأكد الرئيس أن المرأة الجزائرية، تسير بخطوات حثيثة وواثقة بحقوقها الواردة في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وقوانين الجمهورية، ومتسلحة بكل ما ورثته من البطلات اللواتي انتزعن مكانتهن بكل جدارة واستحقاق تامة غير منقوصة في صنع تاريخها قديمه وحديثه وبالعلم والمعرفة ما يؤكد حقها في أن تدلي بدلوها في بناء حاضر وطنها ومستقبله مثلها مثل الرجل، كونها عنصر محوري في العلاقات والوظائف الأساسية للأسرة في مجال التربية وتلقين القيم وخصوصية الثقافة الوطنية.
صرحن لـ”الشعب”:
عائشة طاغابو (الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية):
- نتمنى للمرأة الجزائرية في عيدها، مزيدا من النجاح، فالثامن مارس، محطة للتوقف عند ما قامت به وما ستقوم به من واجبات تجاه وطنها ومجتمعها، في إطار الصحة والهناء والسعادة.
زهرة دردوري (وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال):
- المرأة الجزائرية مطالبة بأن تكون ناشطة دوما وناجحة في عملها كما عودتنا في الماضي، حيث كانت القدوة وفي مستوى التحديات والتطلعات خدمة لوطنها، كما قامت به أمهاتنا.
نادية لعبيدي (وزيرة الثقافة):
- الشيء المثير في الاحتفال بهذا التاريخ في الجزائر، لا يقتصر على العاصمة فقط، بل على مستوى القطر الوطني، ما يجعل منه وقفة أمام إنجازات المرأة وفرصة لتقييمها بطريقة تفاؤلية من خلال مواصلة نضالها، خاصة وأن المرأة الجزائرية لديها رصيد ومرجع تفتخر به أمام العالم بداية بإرثها الكفاحي النضالي جنبا إلى جنب أخيها الرجل لتحصيل مكانتها القوية في المجتمع ومشاركتها في بناء دولتها.
زهور ونيسي:
- المرأة الجزائرية لديها محطات كبيرة للاحتفال بإنجازاتها طوال السنة، نظرا لتاريخ نضالها الطويل وعملها المكثف من أجل الترقية والتطور والبناء، ما يجعل منها نموذجا مشرّف يحتذى به على المستوى العربي والإفريقي، وتحدت وكسرت كل الذهنيات المتخلفة المريضة والنظرة الدونية لها وساعدها في ذلك سن قوانين ضمنت لها الحماية والمشاركة في الحياة السياسية ما سمح لها بتغيير الوضعيات السيئة في المجتمع.
نعيمة صالحي (رئيسة حزب العدل والبيان):
- المرأة هي محور المجتمع والأسرة والدولة، ما يؤكد أنه لديها عطاء كبير يفوق غيرها، واليوم فضلنا لأن نكون مع الجزائريات في يومهن وفيهن من الكفاءات التي يعول عليهن في خدمة الوطن، وخاصة وأنها حققت الكثير من المكتسبات لاسيما الواردة في القانون الجديد الذي جاء نتيجة للضغوطات والظلم الذي تعرضت له وصدر عن واقع مر والتي نتحفظ على بعضها، لأن المرأة عليها إحداث توازنات مع شقيقها الرجل فلا يمكن أن نلغي وجوده في المجتمع، ولهذا قدمنا بعض المقترحات حتى لا يذهب هذا القانون إلى التطرف والإجحاف.
جمعتها: س. بوعبوش