مشاركـة 50 علامة كـبرى واهتمام تونسي بالمصحـات الطبيـة
تتواصل بقصر المؤتمرات « محمد بن احمد » بوهران، فعاليات الصالون الدولي للأناقة والجمال “جوفنسال” وسط إقبال نسائي منقطع النظير، سواء من قاطني الباهية أو من المناطق المجاورة. وزاد من أهميته تزامنه مع احتفائية الـ8 مارس وما تحمله من مزايا باعتبارها محطة تقييم وتقويم مسار المرأة الجزائرية ومكاسبها المحققة في الميدان بعد نضالات مريرة وتحديات، هذا ما توقفت عنده “الشعب” بعين المكان ورصدته.وقد أشادت الوافدات لـ«الشعب”، بمزايا الصالون « جوفنسال » في طبعته الـ 13 والتي تعرف مشاركة 50 علامة محلية وأجنبية في مجال التجهيزات والمنتجات والخدمات الموجهة للجمال واللياقة.
يهدف الصالون في نسخته الثانية على التوالي بوهران حسب مديرة مؤسسة “كريزاليد الذهبية” المنظمة للتظاهرة، السيدة “أمينة كريمش”، إلى تثمين العرض الوطني والتعريف بالمنتجات العالمية، وتمكين الزوار المهتمين بهذا المجال من التعرف عن قرب على أجهزة الدعم وعروض التكوين التي تمنحها معاهد مراكز التكوين بالولاية.
وتتوقّع السيدة توافدا قياسيا على الصالون« جوفنسال » بحكم تزامنه مع عطلة نهاية الأسبوع ومناسبة عيد المرأة، وستكون الفرصة سانحة للمشاركة في مسابقات الطبعة الحالية طيلة أيامها لتختم التظاهرة بعد غد التاسع من مارس الجاري باختيار ملكة الجمال، وسط أجواء احتفالية بالمرأة وعيدها.
في هذا الإطار، أكّد رياض بن زرقة، مدير الممثلية التجارية التونسية بالجزائر، أن تونس سطّرت برنامجا هاما، لخلق شراكة حقيقية مع المصحات الجزائرية، مبديا رغبة البلد المجاور خلق مصحات خاصة بوهران والجزائر العاصمة.
واعتبر بن زرقة في تصريح لنا، أنّ القطاع الطبي في الجزائر، يعرف تطورا كبيرا، خاصة بعد فتح مؤسسات، تطبّق الرعاية الصحية العالمية، مشيدا “بالإستقرار الأمني والسياسي بالجزائر، ما يوفر بيئة أمنة خاصة للمستثمر” داعيا المهتمين بمجالات التكنولوجيا الطبية المتطورة إلى “الاستفادة من مناخ العلاقات المتميز بين الدولتين”.
وأشار بن زرقة إلى أنّ المشاركة التونسية في الصالون الدولي « جوفنسال »، للتعريف في لقاءات المهنية الخاصة بـ«المصحة التجميل”، ولفت إلى أنّ المواعيد المرتقبة لها ستكون من 12 إلى 14 أفريل بالجزائر العاصمة ووهران على التوالي.
ومن المنتظر مشاركة أكثر من 30 مصحة تونسية، إلى جانب تنظيم لقاءات أخرى خلال2015، ويخص اللقاء الثالث كل ما تعلق بالتعليم العالي الخاص والتكوين، ينتظر تنظيمه بالعاصمة في 30 ماي ثم وهران في الـ 3 من شهر جوان، وآخر في مجال صناعة الألبسة الجاهزة في أكتوبر بوهران والمواد الغذائية في الجزائر العاصمة شهر نوفمبر المقبل.
التكوين المتخصص....محور أساسي في الرقي بالقطاع
وسعيا منها لبلوغ أهداف الرؤية المسطرة من طرف وزارة التكوين المهني والتعليم المهنيين، شهدت عاصمة الغرب الجزائري السنوات الأخيرة استحداث 30 تخصصا في مجال الحلاقة الرجالية والنسائية والتجميل والألبسة والنسيج والصناعة التقليدية وغيرها، حسبما أكدته بوخاري الزهراء، مديرية المعهد الوطني المتخصّص بمرفال لنا.
وقالت السيدة بوخاري، أنّ مجالات التجميل والحلاقة نساء ورجال والخياطة الجاهزة والتفصيل وتخصص الأناقة وعرض الأزياء، تعرف إقبالا كبيرا من قبل النساء التي لا تتوفر على أي مستوى وكذا اللاتي لها مستوى عال، وخاصة بعد استحداث تخصص “ تقني سامي في تخصص حلاقة وتجميل” خلال دورة مارس 2015 ، إثر اتفاقية، أبرمت بين المعهد الوطني المتخصّص بمرفال ومركز بنات1.
ولا يقتصر التكوين الممنوح في هذه المجالات على النساء ـ حسب نفس المتحدثة ـ بل يفتح المجال أمام الحرفيين الرجال لتطوير أساليب وتقنيات الصنع الحديثة، التي تعمل في الآن نفسه على تعزيز التنافسية والحفاظ على أصالة الطابع الجزائري، وخاصة الطرز والخياطة.
وأشاد بسعي براهيم إطار بخلية الاتصال، لدى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب “أونساج وهران” بالإتفاقيات المبرمة بين قطاع التكوين والتشغيل، قائلا لنا “ أن التكوين وإعادة التأهيل، يشكلان شرطا أساسيا للاستفادة من المساعدات وفوائد الدعم”.
وصرح بسعي لـ “ الشعب “ أن مجال الأناقة والجمال يعرف إقبالا كبيرا من طرف العنصر النسوي، وأشار إلى إنشاء نحو 100 مشروع في هذا الإطار، أشّرفت عليه اللجنة المكلّفة بدراسة الملفات بالقبول خلال سنة 2014.
ومن النماذج الشبانية الناجحة في المجال، بن جمعة رياض الذي اختار إنشاء مؤسسة صديقة للبيئة لإنتاج الصابون الطبيعي.
وقال بن جمعة لـ«الشعب”، أن شركة “آم نترال” التي أنشاها، ومقرها في درارية بالجزائر العاصمة، اختارت طريقة تصنيع تعتمد على الأعشاب والنباتات والعسل الطبيعي بزيوت معصورة على البارد لضمان حفاظها على كامل مكوناتها الطبيعية من الفيتامينات والعناصر المغذية للبشرة والشعر.
وأكد أنها أول شركة بالجزائر تنتج ما يعرف بالصابون “الشفاف” منذ تأسيسها سنة 2009، ويتواجد المنتج حاليا بالجزائر العاصمة، تيارت، قسنطينة وسطيف، فيما تسعي “آم نترال” لتوزيع الإنتاج ودخول المنافسة من بابها الواسع، حسب بن جمعة.