طباعة هذه الصفحة

“الأرندي” يكرم برلمانيات وإعلاميات،قيجي:

مكانة المرأة الجزائرية تجربة مميزة

فريال بوشوية

أكد رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي بالمجلس الشعبي الوطني محمد قيجي، في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام عبد القادر بن صالح، لدى تكريم برلمانيات الحزب بالمجلس الشعبي الوطني عشية الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، أن “مكانة المرأة الجزائرية نموذج محترم، وتجربة مميزة بفضل العناية التي أولاها لها رئيس الجمهورية، اعترافا بالتضحيات الجسيمة التي قدمتها.

لم تفوت قيادة “الأرندي” مناسبة اليوم العالمي للمرأة، لتكريم 23 نائبا اختارهم الشعب لتمثيله في الغرفة البرلمانية السفلى خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، إلى جانب إعلاميات بينهن صورية بوعمامة وسميرة بلعمري. وتأتي المبادرة رمزية اعترافا بالدور البارز والمحوري للنساء المنضويات تحت لواء الحزب على مستوى التجمع وفي الحياة العامة وفق توضيحات رئيس الكتلة البرلمانية.
وحرص قيجي على التذكير بالمكتسبات الهامة التي باتت تتمتع بها المرأة الجزائرية ما جعلها تنفرد عن دونها من النساء من حيث الحقوق والمكتبات ليس فقط على الصعيدين القاري والعربي فقط، من ذلك مشاركتها في النشاط السياسي بعد ولوجها المجالس المنتخبة بدءا من المجالس الشعبية البلدية والولائية، مرورا بالمجلس الشعبي الوطني ووصولا إلى مجلس الأمة، بعد التعديل الجزئي للدستور في العام 2008، وإقراره توسيع المشاركة السياسية للمرأة بمبادرة من القاضي الأول في البلاد.
ولا تقتصر المكاسب المحققة على إقحام المرأة في المجالس المنتخبة من خلال فرض نظام الحصص الأمر الذي قطع الطريق على قيادات التشكيلات التي كانت فيما مضى تقصيها من القوائم في الاستحقاقات الانتخابية، لأن المرأة في الجزائر اليوم دخلت كل الميادين دون استثناء سواء في الجهاز التنفيذي أو في الدبلوماسية، أو الأسلاك الأمنية حيث تعمل في الثكنة العسكرية وتشغل منصب محافظ شرطة.
وبعدما أشار إلى أن تعديل قانون الأسرة في العام 2005، وكذا مشروع القانون المعدل والمتمم للأمر رقم 66-156 المتضمن قانون العقوبات فيما يتعلق بمحاربة العنف ضد المرأة، المصادق عليه من قبل ممثلي الشعب، أمس الأول، أبرز المكتسبات التي تصون كرامة المرأة وتحميها في الشق التشريعي، ذكر ذات المتحدث في سياق موصول بأن النساء البرلمانيات في التشكيلة رقم فاعل، ويساهمن بشكل كبير في العمل التشريعي بالمجلس، إلى جانب نشاطهن في الميدان.
ومن بين المكرمات النائب فاطمة الزهراء ليلى عروس التي تشغل منصب رئيسة لجنة الثقافة والسياحة والاتصال بالمجلس الشعبي الوطني، التي أكدت في تصريح على الهامش، بأنها التحقت بالنضال الحزبي في صفوف التجمع في العام 2002، موازاة مع تسييرها لمؤسستها الخاصة وعملها التطوعي في قضيتها ممثلة في المرأة الريفية الذي خاضته خلال العشرية السوداء.
وبالنسبة للسيدة عتروس، التي تعتبر بأن الثورة الثقافية التحدي الحقيقي اليوم للمرأة وترفض تماما القطيعة مع التقاليد رافعة شعار الأصالة والعصرنة، فان دور المرأة البرلمانية اليوم ليس فقط في أروقة البرلمان، وإنما في الميدان تدافع عن قضايا كل شرائح المجتمع التي وضعت فيها الثقة، مقرة بأن قانون توسيع المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة فتح المجال أمام المرأة لإثبات قدراتها في الميدان.