أكد وزير الشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر ستقترح على منظمة الأمم المتحدة بروتوكولا تكميليا لاتفاقيتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب، يرمي إلى تجفيف موارد تمويل هذه الآفة.
في تصريح للصحافة، عقب اللقاء الذي جمعه بالمدير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، جان بول لابورد، أوضح، مساهل أن الجزائر ستقترح خلال الندوة الإفريقية التي ستحتضنها في الخريف المقبل حول تمويل الإرهاب، بروتوكولا تكميليا لاتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية “لا تتضمن جانب تمويل الإرهاب”، لاسيما دفع الفدية للجماعات الإرهابية.
وأكد مساهل، أن “هذه الندوة الإفريقية ستكون مفتوحة أمام الشركاء، لاسيما الأمم المتحدة على غرار لجنة مكافحة الإرهاب وغيرها من الشركاء الدوليين. كما تهدف إلى تحديد موقف إفريقي مشترك من أجل التفاوض بشأن بروتوكول تكميلي للاتفاقية الدولية حول مكافحة الإرهاب مكرس لتمويل الإرهاب”.
وأشار الوزير المنتدب إلى أنه اتفق مع لابورد على مخطط عمل إلى جانب “برمجة زيارات أخرى للجنة الأممية”، مضيفا أن “الجزائر ستغتنم هذه الفرصة لعرض تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب بشكل ملموس”.
وأكد في هذا السياق، “لقد تحدثنا عن العلاقة بين التنمية والأمن وكيفية مكافحة الإرهاب من خلال استراتيجية تنموية للاهتمام بالشباب أو أولئك الذين لهم ميول للعنف”.
وأضاف مساهل، أن الجزائر بإمكانها أن “تتقاسم ممارساتها الجيدة على غرار المصالحة مع الأمم المتحدة وشركاء آخرين”.
وأشار الوزير إلى أنه تطرق مع المسؤول الأممي إلى استراتيجية الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفا أن “مجلس الأمن جعل من مكافحة الإرهاب في العالم إحدى أولوياته”.
وأضاف، أنه أطلع ضيفه على “المبادرة المتعلقة بتنظيم ورشة في الجزائر بعد الندوة التي عقدت بواشنطن حول مكافحة الإرهاب”.
ويتعلق الأمر “بتعريف المجتمع الدولي بالخبرة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب وطابعها متعدد الأبعاد، إضافة إلى تعبئة المجتمع الدولي”.