اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتركيز بشكل غير متناسب على الاتهامات بانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان.
وفي كلمة للمجلس في جنيف تحدث كيري عن «سجل (المجلس) المقلق للغاية بشأن إسرائيل... لا يمكن لأحد في هذه الغرفة إنكار وجود تركيز غير متوازن على دولة ديمقراطية واحدة.»
وقال كيري «لابد من قول إن هوس مجلس حقوق الإنسان بإسرائيل يهدد بالفعل بتقويض مصداقية المنظمة بأسرها».
وأضاف «يجب ألا يشكك أحد لثانية واحدة في أن الولايات المتحدة ستقيس هذه الأشياء ... سنعارض أي محاولة لأي جماعة أو مشارك في نظام الأمم المتحدة لنزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها بشكل تعسفي ومنتظم».
وقد جاءت كلمات كيري خلال أشغال الدورة الـ28 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة التي انطلقت امس بجنيف
وعلى جدول أعمالها مختلف الأزمات التي تلهب العالم، وفي مقدمتها الأزمات في مالي وليبيا وسوريا ووضع حقوق الانسان في العراق على ضوء الانتهاكات التي اتركبها التنظيم الإرهابي «الدولة الإسلامية» (داعش).
وتمت الإشارة لدى الهيئة الأممية إلى أن «مجلس حقوق الإنسان سيدرس تقريرا حول وضع حقوق الانسان في ليبيا وحول حاجيات الدعم التقني وتعزيز قدرات ليبيا».
ويدرس المجلس كذلك تقريرا حول المسألة المالية أعده سليمان بالدو وهو خبير مستقل حول وضع حقوق الإنسان في مالي وآخر للجنة التحقيق حول سوريا يتعلق بوضع حقوق الإنسان في هذا البلد العربي.
كما تناقش الدورة الـ28 للمجلس عدة مواضيع على غرار تعزيز التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان.
وتمت الإشارة إلى أن «المجلس سيباشر حوارا رفيع المستوى حول تعزيز التعاون الدولي في مجال حقوق الانسان»
وسيقدم بالمجلس أيضا تقرير حول اللاتسامح والأفكار النمطية السلبية والتمييز والتحريض على العنف والعنف الذي يستهدف أشخاصا بسبب انتماءاتهم الدينية أو معتقداتهم.
للإشارة فإن مجلس حقوق الإنسان هو جهاز حكومي مشترك تابع للأمم المتحدة يضم 47 دولة عضوا من بينها الجزائر الممثلة خلال هذه الدورة من قبل وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.
وأنشىء المجلس في 15 مارس 2006 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان وإصدار توصيات مناهضة لها.