قال الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، خلال زيارته للسعودية، أن الوقت مناسب لبدء المناقشات والحوار بين العرب حول تكوين قوة عربية مشتركة موحدة هدفها الدفاع المشترك عن النفس لاسيما وأن العديد من البلدان العربية تعرف تهديدات وتحديات خاصة التي عرفت ما يسمى بالربيع العربي.
وقد تزامنت زيارة السيسي للرياض مع زيارة الرئيس التركي أردوغان واحتمال زيارة الأمير القطري أيضا في نفس التوقيت، وقد قال رئيس مصر أن القوة العربية يمكن أن تتكون في البداية من مصر، السعودية، الإمارات، الكويت والأردن وبإمكانها تشكيل قوة إقليمية تدافع عن نفسها ومصالحها خاصة وأن السعودية سلّحت نفسها بطائرات أمريكية ومصر بطائرات فرنسية.
واعتبر السيسي تزامن زيارته للرياض مع أردوغان ليس إلا مصادفة داعيا تركيا لعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر التي تسعى لمحاولة استرجاع دورها الإقليمي والعربي خاصة أمام التحديات التي يواجهها العرب من فقر وتخلف وتهديدات إرهابية.
فإذا كان دور الجامعة العربية لم يعد جامعا للعرب نتيجة الخلافات السياسية واختلاف الرؤى فيما بينها حول مختلف القضايا فربما قد يوحدهم تشكيل قوة عربية مشتركة للتصدي للخطر المشترك ويجعل منها قوة إقليمية تردع بها الطامعين في خيراتها والمتربصين باستقرارها وأمنها، وقد يكون ذلك بداية لرسم الطريق الصحيح نحو الوحدة العربية الشاملة ولما لا جيش عربي موحد؟ يحسب له ألف حساب توجه قدرته القتالية والدفاعية للعدو الأجنبي وليس للأخوة والأصدقاء، ولذلك يجب أولا أن ينتهي الاقتتال بين الإخوة داخل البلد الواحد سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا أو مصر أو غيرها وتفويت الفرصة على المتربصين والمحرضين ببلداننا وتقديم المصلحة الوطنية على المصلحة الذاتية أو الحزبية الضيقة فهاهي سوريا اليوم مثلا تمضي عامها الرابع في الإقتتال فدمرت البنى التحتية وقدرات البلد وقتل الآلاف وشرد مئات الآلاف ولا رابح في ذلك سوى أعداء سوريا وعلى رأسهم إسرائيل، ولذلك رأى السيسي أن الحل في سوريا يجب أن لا يختزل في بقاء أو رحيل بشار الأسد وإنما على الجميع التكاتف لوضع الحل المناسب، وإذا ما تحققت وحدة القوة العربية من خمس دول في البداية قد ينضم إليهم بقية العرب وحينها يستعصى على العالم استعباد أو استعمار العرب !!.