طباعة هذه الصفحة

الذكرى الـ39 لإعلان الجمهورية الصحراوية

مكاسب سياسية تختصر الطريق نحو الحرية

احتفل الشعب الصحراوي أمس، بالذكر 39 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي تحل على الشعب الصحراوي وهو يخلد ندوته الدولية للثقافة ويختتم أشغال الطبعة الخامسة عشر لمراطون الصحراء بحضور أكثر من500 مشارك أجنبي من أكثر من ثلاثين دولة.

لقد شكل تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 27 فيفري 1976 ردا شرعيا وصفعة قوية في مواجهة مؤامرة دولية أحيكت ضد الشعب الصحراوي، بدأت خيوطها تظهر في اتفاقيات مدريد نوفمبر 1975 ومسيرة الاجتياح والغزو الذي تعرض له الشعب الصحراوي منذ أكتوبر 1975 في ظل التعتيم والحرب المستعرة وما رافقها من مغالطة سياسية ودعاية بحسب المراقبين.
إعلان الجمهورية الصحراوية جاء تتويجا لجملة من الإنجازات والمكاسب التي ناضلت من أجل تحقيقها جبهة البوليساريو بداية بحل الجمعية الصحراوية وانضواء أعضائها ضمن صفوف الجبهة بعد مؤتمر الوحدة الوطنية في عين بنتيلي 12 أكتوبر 1975.
منذ إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية توالت الإعترافات بها من طرف أزيد من 80 دولة في إفريقيا، أمريكا اللاتينية وآسيا، إلى جانب عضويتها في الاتحاد الإفريقي التي تشكل في نظر القانونيين دليلا ملموسا على المكانة التي تحظى بها الدولة الصحراوية.
ويضيف المراقبون أن البوليساريو تسيطر إدارتها على ثلث مساحة الإقليم هذا إلى جانب عدم وجود أية دولة أو منظمة تعترف للمغرب بمزاعم السيادة في الصحراء الغربية، وكذا الاعتراف بها كشريك في صنع السلام في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين طرفي النزاع (البوليساريو والمغرب).
في المجال الاجتماعي توالت مكاسب الجبهة منذ إعلان الجمهورية، ففي الميدان التعليمي، عكفت الدولة الصحراوية منذ البداية على بناء مدارس ابتدائية ثم متوسطة وهي الآن تحضر لتغطية المرحلة الثانوية بل أكثر من ذلك فهي تقوم بالتحضيرات لبناء أول جامعة صحراوية ببلدة التفاريتي المحررة بالتعاون مع جامعات من إسبانيا وأمريكا اللاتينية.
وقد استطاعت الجمهورية الصحراوية خلال 39 سنة أن تذلل كل الصعاب وتؤسس لهذا البناء المؤسساتي الذي تحقق، رغم أنه لا زال في طور التكوين.
وفي وقت يحي فيه الشعب الصحراوي مرور 39 سنة على حدث إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تحضر القضية الصحراوية في جميع المنابر الدولية المنددة بتنظيم متندى المنظمة السويسرية «كرانس مونتانا» المقرر عقده مارس المقبل بالداخلة المحتلة والذي يكرس للإحتلال المغربي للصحراء الغربية ويروج للأطروحة المغربية.
هذا المنتدى الذي بدأت معارضته من إعلان القمة 24 للإتحاد الإفريقي مقاطعته للتتوالى بعده الدول والاتحادات والبرلمانات العالمية على إعلان مقاطعته ومطالبة القائمين عليه بالغاء تنظيمه بمدينة الداخلة المحتلة، ومن الجهات المقاطعة نذكر على سبيل المثال لا الحصر، الاتحاد الأوربي، البرلمان الافريقي، كما أكد الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والمغرب العربي، السيد توبياس الوود أن بريطانيا لا تنوي إرسال ممثل لها للمشاركة في منتدى كرانس مونتانا.