طباعة هذه الصفحة

بحضور وفود أجنبية وشخصيات دينية وسياسية

انطلاق الموسم الديني “جاكن الأبر” بتندوف

تندوف: عويش علي

تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتحت شعار “جهود علماء قبيلة تجكانت وتُجارها في استقرار منطقة الساحل والصحراء”، إنطلقت، أمس، بتندوف، فعاليات الموسم الديني والثقافي “جاكن الأبَر” في طبعته الثانية بحضور عديد الوفود والشخصيات الدينية والسياسية من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، جمهورية مالي، موريتانيا والكونغو.
وقد أشرف والي تندوف “سليمان زرقون”، على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الموسم السنوي المُقام هذا العام بوادي “أكجكال” والذي يتوسط أقدم مسجدين بالمنطقة؛ مسجد موساني العتيق ومسجد الرماضين واللذين يُعدان كنزاً معمارياً ضارباً في القدم، يعكس أصالة وتمسك أهل المنطقة بتعاليم الدين الإسلامي، هذه التعاليم السَمحة كان لها الفضل في غرس الوازع الديني في نفوس أبناء تندوف ومهدت لعلاقات أخوية بين مختلف القبائل المُشكلة للنسيج الاجتماعي لولاية تندوف لتفرض بذلك حالة من التعايش القبلي بعيداً عن التعصب للقبيلة.
وفي هذا الإطار، نوه والي الولاية في كلمته التي ألقاها أمام الحضور، بمجهودات الدولة الرامية إلى تعميم التنمية لتصل إلى كل مناطق الوطن، باعتبارها ـ أي التنمية ـ “مفتاح الاستقرار”، وهو ما ذهب إليه الشيخ شمس الدين الجزائري، الذي أكد على أن “ضياع الوطن هو ضياع الدين”، داعياً الشباب للحفاظ على الوطن والابتعاد عن الغُلو في الدين ونبذ ما يُسمى بالربيع العربي لأنه ربيع المتربصين بالوطن، مُحذراً في الوقت نفسه من مَغَبّة الوقوع في شرك “طلب مد يد العون” من الأجنبي.
وقد تزامنت فعاليات افتتاح موسم جاكن الأبر لهذه السنة، مع عرض فلكلوري للفرق المشاركة في الفعالية، حيث امتزجت زغاريد نساء تندوف مع رائحة بارود فرقة “أولاد علي” من أدرار، لتُراقص خيول ولاية تيسمسيلت على أنغام فرقة “قنقا” لحي البدر، في فسيفساء ترسم أبهى صورة عن تنوع المشهد الثقافي والسياحي للجزائر، ليُختتم العرض بمشهد تمثيلي يُجسد فترة بناء تندوف القديمة وعلاقة “أكَبار” ببناء المدينة من رحم الصحراء.