طباعة هذه الصفحة

الحـي الجديد بالأربعاء

السكان يطالبون بالسوق والنقل ومستوصف ومرافق رياضة

الجرائر : سارة بوسنة

يعاني السكان المرّحلون الى الحي الجديد بالاربعاء بولاية البليدة من النقص الفادح في المرافق الضرورية على غرار الفضاءات التجارية والمراكز الطبية، بالإضافة الى صعوبة التنقل نظرا لموقع الحي المعزول.

يعرف الحي الجديد بالأربعاء بولاية البليدة والذي استقبل العائلات المرّحلة من حيي بومعزة والنخيل متاعب أرهقت حياة المواطنين القاطنين به، فمنذ أن رحلت العائلات إلى سكناتها الجديدة بالحي المذكور منذ فترة ، في  إطار عمليات الترحيل االتي تشهدها العاصمة وهي تعاني من المشاكل  التي واجهوها به على حدّ تعبيرهم.
أكد السكان في حديثهم مع «الشعب» أنهم لا يملكون سوقا جواريا يسمح لهم باقتناء حاجياتهم اليومية ولا محلات تجارية، وعليه عبّر سكان الحي عن مدى استيائهم بسبب الحالة المزرية التي يتخبّطون فيها في ظلّ تأخر تدخل السلطات المحلية لوضع حد للمشكل، وهذا بإنجاز سوق جواري أو فتح محلات تجارية، الأمر الذي أدى بهم إلى التنقل إلى غاية الأحياء المجاورة لشراء حاجياتهم ومستلزماتهم اليومية، مطالبين السلطات المعنية بإنجازها في القريب العاجل لإنهاء مسلسل المعاناة التي يتخبطون فيه يوميا.
مشكل آخر يعاني منه سكان هذا الحي  وهو انعدام محطة لنقل المسافرين والغياب التام لخطوط النقل، حيث أوضح مصطفى ـ ع،  بأنهم ومنذ ان رحّلوا الى هذة المنطقة وهم يستعنون  بسيارت الأجرة  في تنقلاتهم مشيرا بأنها هي الأخرى تعرف نقصا فادحا نظرا لعزلة المنطقة  مفيدا بأن هذه الوضعية أجبرت العديد من  العمال إلى التوقف عن العمل أو الحصول على عطلة من أجل تسوية وضعيتهم.
وتطرّق السكان الى مشكل غياب المراكز الصحية الجوارية والعيادات الطبية، التي تعد اكثر من ضرورية خاصة لذوي الامراض المزمنة التي تتطلب تدخلا طبيا مستعجلا، مؤكدين ان غياب الخدمات الطبية بالمنطقة أدى العديد منهم التخلي عن سكناتهم والتوجه لاستئجار شقق بالمناطق التي تتوفر على تغطية صحية وعليه يطالب سكان المنطقة بضرورة تدعيم الأخيزة بمراكز صحية جوارية، خاصة أن الحي يعرف كثافة سكانية مرتفعة.
كما يعاني الحي من نقص كبير للمرافق  الترفيهية سواء الرياضية أو الثقافية، باستثناء وجود ملعبين صغيرين ومساحتين للعب الأطفال، حيث يحتار بعض الشباب كثيرا في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم، خاصة وانه قدموا من منطقة كانت تتوفر على مثل هذه المرافق مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل وضرورة الإلتفات لهم والإهتمام بانشغالاتهم من خلال برمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية وإنجاز مراكز رياضية.