دعا عبد العزيز بلعيد، رئيس “جبهة المستقبل”، إلى أهمية وقف كل عمليات استغلال الغاز الصخري وفتح حوار شامل مع كل الفاعلين في الميدان، يتناول الجوانب السياسية، الاقتصادية والاجتماعية لسكان الجنوب، متسائلا: “هل نحن بحاجة اليوم إلى استغلال الغاز الصخري غير التقليدي، ولماذا هذا الاستعجال؟ وما هي خصوصيات الغاز الصخري وتقنياته؟، خاصة وأن سكان الجنوب، بحسب رئيس “جبهة المستقبل”، يرون أنفسهم أنهم غير مستفيدين اجتماعيا وهو ما يشجع على فتح قنوات الحوار الحقيقي، مثلما قال.
نشط رئيس “جبهة المستقبل”، عبد العزيز بلعيد، ندوة صحفية على هامش التجمع الشعبي الذي جمعه، أمس، بمناضليه بدار الثقافة “رشيد ميموني” ببومرداس، بمناسبة إحياء ذكرى تأميم المحروقات، حيث أشار بعجالة إلى عدة ملفات، أبرزها ملف الغاز الصخري الذي يصنع الحدث الوطني وموقف حزبه من بعض القضايا السياسية الأخرى التي تطبع المشهد الوطني.
ولدى رده على سؤال “الشعب” حول موقف الحزب من تنسيقية الانتقال الديمقراطي ونتائج الحوار مع جبهة القوى الاشتراكية ومبادرة الوفاق الوطني، حاول بلعيد عبد العزيز أن يمسك العصا من الوسط من خلال اعترافه بهذا الموقف قائلا: “جبهة المستقبل الوحيدة التي أخذت العصا من الوسط”، في إشارة إلى مواقف أحزاب الموالاة والمعارضة، “لأننا حزب في طريق التهيكل وبناء أنفسنا لتطبيق مشروعنا السياسي، وبالتالي لسنا لا مع السلطة ولا مع أحزاب المعارضة التي تتفق فقط على معارضة الرئيس والدليل في ذلك أحداث الجنوب الذي قابلته مصالح الأمن لوحدها في غياب الأحزاب والشخصيات السياسية وفعاليات المجتمع المدني”.
وعن مبادرة الأفافاس، قال بلعيد عبد العزيز: “نحن ندعو لحوار حقيقي دون إقصاء مع كافة الشركاء من أجل إيجاد قواسم مشتركة بين السلطة والمعارضة حول مختلف المسائل الراهنة، وبالتالي فإن مبادرة الأفافاس للحوار والتوافق الوطني تدخل في هذا الإطار، وعليه فنحن شجعناها واستجبنا لها، لأنها مفتوحة ولا تقصي أحدا وبدون خلفيات مسبقة، عكس باقي المبادرات الأخرى التي تحاول بعض الأطراف تمريرها في هذا الظرف الحساس.
وعن موقفه من الخوصصة الاقتصادية، أكد بلعيد عبد العزيز أن “جبهة المستقبل” تشجع المبادرات الاقتصادية التي تقدم إضافات للاقتصاد الوطني وليس تلك المؤسسات الاستهلاكية التي تعتمد فقط على دعم الدولة والقروض البنكية، مع تأكيده على أهمية بناء قاعدة اقتصادية متكاملة بين القطاعين العام والخاص. في الأخير جدد موقف الحزب الداعم للحوار والتعبير الديمقراطي الحر عن الآراء والأفكار.